المتهم رجل أبيض، والضحايا ثلاثة مسلمين أميركيين من أصل عربي.
عند الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء بالتوقيت الأميركي (فجر الأربعاء بتوقيت الشرق الأوسط)، أطلق كريغ هاكس حوالي 10 رصاصات على رؤوس ثلاثة طلاب في ولاية كارولاينا الشمالية. وبعد دقائق معدودة تلقت الشرطة اتصالين طارئين من امرأتين بالقرب من جامعة "نورث كارولاينا"، تتحدث كل منهما فيه عن سماع صراخ وطلقات نارية.
التفاصيل حول الحادث قليلة. وتتمحور حول هوية المتهم، والضحايا.
فالمتهم هاكس يبلغ من العمر 46 عاماً. يسكن في البيت المقابل للضحايا، ويعمل بائعاً لقطع السيارات. وفي السابق درس في كلية قريبة بهدف الحصول على شهادة تخوله العمل كمساعد محام.
أما الضحايا فهم طالب طب الأسنان ضياء بركات (23 عاماً) من أصول سورية. وزوجته، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يُسر (21 عاماً) وأختها رزان محمد أبو صالحة (19 عاماً) من أصول أردنية- فلسطينية، وتدرسان الطب في الجامعة نفسها أيضاً.
من جهته، سلم المتهم نفسه للشرطة بعد عملية القتل مباشرة. لتوجه له تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى.
وفي تصريحاتها القليلة، قالت الشرطة إنها ما زالت تحقق حول ما إذا كان هناك "دافع عنصري للجريمة أم لا، فالمتهم والضحايا كانوا على خلاف سابق حول موقف السيارة".
بدورها، حاولت زوجة المتهم رسم صورة غير عنصرية عن زوجها، مؤكدة في حديثها للصحافة أنّه يساند حقوق الأقليات. ومع ذلك، فالكثير من إدراجات هاكس على صفحته على "فيسبوك" تثبت امتعاضه من جميع الأديان وكرهه لها.
في المقابل، نفى والد الفتاتين، محمد أبو صالحة، أن يكون مقتل الثلاثة في بيت ابنته وزوجها بسبب الخلافات على موقف السيارة فحسب. وأكد أنّ ابنته ذكرت له أنّ الجاني هاجمها سابقاً بسبب ارتدائها الحجاب. وأضاف أبو صالحة: "لقد هدد هذا الرجل ابنتي وزوجها في أكثر من مناسبة. وهددهما مرة بينما كان المسدس في جيبه. لكنهما لم يتوقعا أن يصل الأمر إلى هذا الحد".
أما الطبيبة سوسن بركات، شقيقة ضياء، فطالبت الشرطة بالتحقيق بالقضية كجريمة عنصرية. ووصفت وضع العائلة بأنها تعيش لحظات من "الصدمة والغضب وعدم التصديق".
من جهتها، تقول مديرة "الشبكة الوطنية للجاليات العربية الأميركية" نادية تنوفا لـ"العربي الجديد" إنّ الجاليات العربية والمسلمة في أميركا تحبس أنفاسها منذ أحداث باريس الأخيرة. وتؤكد تنوفا أنّ هذا الحدث "يؤثر بطريقة سلبية على العرب والمسلمين، ويجعلهم أكثر تقوقعاً على ذاتهم".
بدورها، تقول المديرة التنفيذية لـ"الإتحاد العربي الأميركي" في نيويورك، ليندا صرصور لـ"العربي الجديد“ إنّ مشكلة رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) ازدادت في الأعوام الأخيرة. وتذكر أنّها شخصياً تعرضت لاعتداءات من أحد الرجال العنصريين الذي شتمها بسبب حجابها، وهدد بالإعتداء عليها.
ومنذ اللحظات الأولى للإعلان عن الجريمة، بدأ الآلاف من سكان المنطقة بالتجمع، وإنارة الشموع في إشارة لمساندة عائلتي الضحايا، بينما تعامل الإعلام الأميركي مع الموضوع ببرود مفرط.
فقد تعاملت وسائل الإعلام الرئيسية، مع دوافع الجريمة على أنّها مجرد اختلافات في وجهات النظر بين المتهم والضحايا. وخصّصت صحيفة "نيويورك تايمز" إحدى مقالاتها الافتتاحية أمس للموضوع، وغابت صور الضحايا وعائلاتهم والمتضامنين معهم عن الصفحة الأولى. كما غابت المقالات التي ترصد مخاوف العرب والمسلمين منذ حادثة تشارلي إيبدو.
لكنّ مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي، عبروا، في المقابل، عن مخاوف العرب والمسلمين في الولايات المتحدة. كما اضطرت إحدى الكنائس في منطقة الحادث إلى إلغاء صلاة وآذان كانا سيقامان فيها كإشارة إلى التآخي بين الأديان، بعد أن تلقت تهديدات بمهاجمتها في حال نفذت خطتها.
معروفون بالعمل التطوعي
يعرف عن الضحايا الثلاثة انخراطهم في العمل التطوعي ضمن عدة جمعيات، لتقديم المساعدات الطبية والغذائية للأشخاص المشردين في منطقتهم. وبالإضافة إلى ذلك، عمل ضياء بركات في جمع تبرعات بعشرات ألوف الدولارات من أجل مساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، في الحصول على رعاية طبية لأسنانهم. كما كان يخطط لزيارة اللاجئين مع آخرين في الصيف المقبل لتقديم المساعدات لهم.
عند الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء بالتوقيت الأميركي (فجر الأربعاء بتوقيت الشرق الأوسط)، أطلق كريغ هاكس حوالي 10 رصاصات على رؤوس ثلاثة طلاب في ولاية كارولاينا الشمالية. وبعد دقائق معدودة تلقت الشرطة اتصالين طارئين من امرأتين بالقرب من جامعة "نورث كارولاينا"، تتحدث كل منهما فيه عن سماع صراخ وطلقات نارية.
التفاصيل حول الحادث قليلة. وتتمحور حول هوية المتهم، والضحايا.
فالمتهم هاكس يبلغ من العمر 46 عاماً. يسكن في البيت المقابل للضحايا، ويعمل بائعاً لقطع السيارات. وفي السابق درس في كلية قريبة بهدف الحصول على شهادة تخوله العمل كمساعد محام.
أما الضحايا فهم طالب طب الأسنان ضياء بركات (23 عاماً) من أصول سورية. وزوجته، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يُسر (21 عاماً) وأختها رزان محمد أبو صالحة (19 عاماً) من أصول أردنية- فلسطينية، وتدرسان الطب في الجامعة نفسها أيضاً.
من جهته، سلم المتهم نفسه للشرطة بعد عملية القتل مباشرة. لتوجه له تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى.
وفي تصريحاتها القليلة، قالت الشرطة إنها ما زالت تحقق حول ما إذا كان هناك "دافع عنصري للجريمة أم لا، فالمتهم والضحايا كانوا على خلاف سابق حول موقف السيارة".
بدورها، حاولت زوجة المتهم رسم صورة غير عنصرية عن زوجها، مؤكدة في حديثها للصحافة أنّه يساند حقوق الأقليات. ومع ذلك، فالكثير من إدراجات هاكس على صفحته على "فيسبوك" تثبت امتعاضه من جميع الأديان وكرهه لها.
في المقابل، نفى والد الفتاتين، محمد أبو صالحة، أن يكون مقتل الثلاثة في بيت ابنته وزوجها بسبب الخلافات على موقف السيارة فحسب. وأكد أنّ ابنته ذكرت له أنّ الجاني هاجمها سابقاً بسبب ارتدائها الحجاب. وأضاف أبو صالحة: "لقد هدد هذا الرجل ابنتي وزوجها في أكثر من مناسبة. وهددهما مرة بينما كان المسدس في جيبه. لكنهما لم يتوقعا أن يصل الأمر إلى هذا الحد".
أما الطبيبة سوسن بركات، شقيقة ضياء، فطالبت الشرطة بالتحقيق بالقضية كجريمة عنصرية. ووصفت وضع العائلة بأنها تعيش لحظات من "الصدمة والغضب وعدم التصديق".
من جهتها، تقول مديرة "الشبكة الوطنية للجاليات العربية الأميركية" نادية تنوفا لـ"العربي الجديد" إنّ الجاليات العربية والمسلمة في أميركا تحبس أنفاسها منذ أحداث باريس الأخيرة. وتؤكد تنوفا أنّ هذا الحدث "يؤثر بطريقة سلبية على العرب والمسلمين، ويجعلهم أكثر تقوقعاً على ذاتهم".
بدورها، تقول المديرة التنفيذية لـ"الإتحاد العربي الأميركي" في نيويورك، ليندا صرصور لـ"العربي الجديد“ إنّ مشكلة رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) ازدادت في الأعوام الأخيرة. وتذكر أنّها شخصياً تعرضت لاعتداءات من أحد الرجال العنصريين الذي شتمها بسبب حجابها، وهدد بالإعتداء عليها.
ومنذ اللحظات الأولى للإعلان عن الجريمة، بدأ الآلاف من سكان المنطقة بالتجمع، وإنارة الشموع في إشارة لمساندة عائلتي الضحايا، بينما تعامل الإعلام الأميركي مع الموضوع ببرود مفرط.
فقد تعاملت وسائل الإعلام الرئيسية، مع دوافع الجريمة على أنّها مجرد اختلافات في وجهات النظر بين المتهم والضحايا. وخصّصت صحيفة "نيويورك تايمز" إحدى مقالاتها الافتتاحية أمس للموضوع، وغابت صور الضحايا وعائلاتهم والمتضامنين معهم عن الصفحة الأولى. كما غابت المقالات التي ترصد مخاوف العرب والمسلمين منذ حادثة تشارلي إيبدو.
لكنّ مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي، عبروا، في المقابل، عن مخاوف العرب والمسلمين في الولايات المتحدة. كما اضطرت إحدى الكنائس في منطقة الحادث إلى إلغاء صلاة وآذان كانا سيقامان فيها كإشارة إلى التآخي بين الأديان، بعد أن تلقت تهديدات بمهاجمتها في حال نفذت خطتها.
معروفون بالعمل التطوعي
يعرف عن الضحايا الثلاثة انخراطهم في العمل التطوعي ضمن عدة جمعيات، لتقديم المساعدات الطبية والغذائية للأشخاص المشردين في منطقتهم. وبالإضافة إلى ذلك، عمل ضياء بركات في جمع تبرعات بعشرات ألوف الدولارات من أجل مساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، في الحصول على رعاية طبية لأسنانهم. كما كان يخطط لزيارة اللاجئين مع آخرين في الصيف المقبل لتقديم المساعدات لهم.