وتساعد نتائج التقرير في تفسير زيادة دعم اليمين المتطرف بين الناخبين الشرقيين، في الوقت الذي تستعد فيه ألمانيا للاحتفالات لإحياء ذكرى تدمير الجدار، الذي كان أقوى رمز للحرب الباردة، في نوفمبر/تشرين الثاني 1989 ووحدة ألمانيا بعد ذلك بعام.
وقال كريستيان هيرته، مفوض الحكومة لشؤون شرق ألمانيا: "مؤشرات عديدة تظهر أننا أحرزنا الكثير من التقدم في التقريب بين الظروف المعيشية بالشرق والغرب منذ 1990، غير أن عملية التقريب لم تكتمل بعد، نظرا لتراجع عدد السكان، إذ غادر مليونا شخص، معظمهم شبان ونساء، المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية ودخل إليها عدد قليل من الشركات العالمية الكبيرة.
ونقل تقرير حالة الوحدة الألمانية السنوي، استنادا إلى مسح أجرته الحكومة في الآونة الأخيرة، أن 57 في المائة من سكان شرق ألمانيا يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية.
وذكر التقرير أن "عدم الرضا انعكس على نتائج الانتخابات في الشرق والغرب خلال السنوات القليلة الماضية والتي أظهرت اختلافات كبيرة".
وينبذ الناخبون في الشرق الحزبين التقليديين، وهما حزب المحافظين الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطي الاشتراكي، شريكها في الائتلاف الحاكم، ويدعمون حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف وحزب اليسار المتطرف.
(رويترز)