وأكد مسؤول صحي في بغداد أن "حظر التجول الشامل المقرر أن يبدأ صبيحة غد الأحد أول أيام عيد الفطر، قد يستمر لمدة أطول مما هو معلن، وربما حتى نهاية الشهر الحالي"، مضيفاً في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "العراق قد يدخل مرحلة ذروة الوباء خلال أيام قليلة، ويتطلب ذلك فرض إجراءات مشددة بمختلف مدن البلاد، من بينها إلغاء حظر التجول الجزئي وجعله كلياً".
وقال مدير صحة الكرخ، جاسب الحجامي، إن الإصابات انتشرت في كل مدن الكرخ وقراها وأريافها بدون استثناء، وإن التقارير التي تصل اليوم، تؤكد أن من بين المصابين عددا كبيرا من كبار السن، وأطباء وممرضين والإداريين، وأضاف الحجامي في منشور على "فيسبوك": "اتبعنا كل الطرق والوسائل الممكنة في النصح، وحذرنا مراراً، ولكن لا مجيب".
وقال مدير صحة الرصافة في بغداد، عبد الغني الساعدي، في بيان، إن "197 إصابة سجلت اليوم في الرصافة، منها 113 في مدينة الصدر، وإجراءات نقل المصابين بفيروس كورونا تجري على قدم وساق إلى أماكن الحجر الصحي، للمباشرة بالعلاج. العراق مقبل على أيام غاية في الخطورة من جراء تصاعد أعداد الإصابات بالفيروس، وعدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والسلامة".
وطبق العراق الحظر المناطقي على 6 من مناطق العاصمة بغداد، ولوح بإجراءات مماثلة في محافظات أخرى في حال استمرار تصاعد الإصابات، كما قررت السلطات فرض حظر تجول خلال أيام عيد الفطر في عموم مدن البلاد، مشدّدة على أنّ منع التجمعات والاختلاط بين الناس يهدف إلى تقليص احتمالات الإصابة بالفيروس.
في المقابل، يحمل أطباء وزارة الصحة مسؤولية تصاعد الإصابات، وقال عضو نقابة الأطباء، حسام العلي، لـ"العربي الجديد"، إن "المسؤولية الأكبر تقع على عاتق وزارة الصحة، حيث إنها لم تتخذ إجراءات تتناسب مع حجم انتشار الفيروس، وألغت الحظر خلال فترة النهار. يجب على الوزارة أن تعيد النظر بإجراءات الحظر بالتنسيق مع الوزارات الأخرى، كما يتحتم عليها العمل على توفير المعقمات، ونشر الوعي الصحي عبر البلاد".
Facebook Post |