تنامت المخاوف لدى سكان مدينة صنعاء، عاصمة اليمن ومركز محافظة صنعاء، مع تجدد المواجهات المسلحة في منطقة نهم (في المحافظة، 40 كم شمال شرق المدينة) بين الحوثيين وقوات الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ما دفع بالمواطنين للتوجه إلى الأسواق والمحال التجارية للتزود بالمؤن والأغذية الضرورية.
أغلقت عشرات المحطات والمراكز الخاصة ببيع المشتقات النفطية أبوابها، فيما يقف آلاف المواطنين على شكل طوابير طويلة أمام محطات ما زالت تبيع المشتقات النفطية للحصول على ما يمكن تخزينه لمواجهة تداعيات الحرب خلال الأيام المقبلة.
لا يستبعد المواطن فهد الزبيري اندلاع الحرب في صنعاء، مشيراً إلى ما تشهده منطقة نهم من معارك عنيفة بين القوات الموالية للشرعية والحوثيين سقط فيها مئات القتلى والجرحى. يقول لـ"العربي الجديد": "اضطررنا لشراء كثير من السلع وتخزينها بعدما عادت المواجهات المسلحة إلى نهم وبدأ القصف على العاصمة صنعاء".
يشير إلى أنّه يخشى أن يحدث في صنعاء ما حدث في عدن وتعز من حصار وتجويع وارتفاع أسعار. ويضيف: "بالرغم من أنّ الأسعار ارتفعت مؤخراً بشكل جنوني، إلا أنّي اقترضت من أحد أصدقائي لتأمين هذه المشتريات لاستهلاكها في حال وصلت الحرب إلى داخل المدينة".
اقــرأ أيضاً
أما رامي محمد فقد اشتكى من الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية الأساسية التي وصل بعضها إلى أربعة أضعاف أسعارها الرسمية. يضيف لـ "العربي الجديد": "كان سعر كيس القمح 7200 ريال يمني (كلّ ألف ريال يمني بـ4 دولارات أميركية) لكنّ سعره اليوم وصل إلى 8600 ريال وكذلك الأرزّ وصل سعر الكيس إلى 15 ألف ريال، والسكر إلى 13500 ريال". يلفت إلى أنّ الارتفاع الكبير في الأسعار يزيد من معاناته كمواطن بالكاد يستطيع توفير ما يساعده هو وأفراد أسرته على العيش. يضيف محمد: "ذهبت قبل أيام إلى محطة بيع الغاز، فشاهدت طوابير كبيرة أمامي أحبطتني لكنّي مضطر للوقوف في الطابور من أجل الحصول على أسطوانة غاز مهما كان سعرها من أجل تامين الوجبات في المنزل". يتابع أنّه انتظر منذ منتصف الليل إلى ظهر اليوم التالي حتى استطاع أن يحصل على أسطوانة غاز واحدة بسعر مضاعف. وعن أسباب ارتفاع الأسعار خلال الأيام الماضية، يحمّل محمد التجار مسؤولية ذلك، مطالباً السلطات بتفعيل الرقابة على التجار. كذلك، يحمّل المواطنين جزءاً من المسؤولية إذ يشترون كميات كبيرة من المواد الغذائية تفوق حاجتهم بهدف تخزينها. يلفت إلى أنّ التجار يستغلون هلع المواطنين لزيادة الأسعار لا سيما أنّ السلطات لا تقوم بدورها الرقابي.
من جانبه، يقول عامر علي، وهو عامل في محطة محروقات في منطقة الحصبة بصنعاء لـ"العربي الجديد" إنّ مالك المحطة أصدر توجيهات برفع الأسعار. يعيد السبب في ذلك إلى إعلان السعودية إغلاق الطرقات البرية والبحرية ما أدى إلى شبه انقطاع للنفط من الأسواق.
أدى ذلك إلى تضاؤل كبير في الحركة بشوارع صنعاء وعدم توفر المواصلات العامة. فقد اضطر سائق الحافلة إبراهيم راجح إلى التوقف عن العمل. يقول لـ" العربي الجديد": "يرفض المواطنون زيادة أجرة المواصلات من 50 ريال إلى 100 ريال". يشير إلى أنّ كثيراً من سائقي المواصلات العامة توقفوا عن العمل بسبب رفع أسعار المشتقات وعدم وجود رقابة من قبل الدولة.
المخاوف من اتساع رقعة المواجهات المسلحة لتصل إلى مدينة صنعاء دفعت بكثير من الأسر إلى تحضير نفسها لاحتمالات مغادرة المدينة والمحافظة في اتجاه محافظات أخرى، خصوصاً تلك التي تضم مناطق ريفية قريبة. من هؤلاء المواطن علي البعداني الذي يسكن في منطقة شارع النصر شمال شرق المدينة الذي أكد أنّه بات مستعداً لنقل أفراد أسرته إلى مدينة إب (وسط) في حال وصلت المعارك إلى منطقة بني حشيش بالقرب من صنعاء. يقول لـ"العربي الجديد": "لن أنتظر حتى تصل إلينا الحرب وهو ما حدث مع أقاربي في محافظتي تعز وعدن، هناك عاشوا ظروفاً صعبة للغاية، بل كانوا لا يجدون ما يأكلونه لأنّ المواجهات المسلحة حاصرتهم في منازلهم". يشير إلى أنّه قد اشترى لسيارته وقوداً يكفي لنقله هو وأسرته إلى مسقط رأسه في مدينة إب.
على صعيد المساعدات الإنسانية، قالت الأمم المتحدة إنّها أوقفتها في اليمن بعدما أغلق "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية، الموانئ الجوية والبرية والبحرية في البلاد. وأوضح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يانس لاركيه أنّ التحالف العربي طلب من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إبلاغ جميع السفن التجارية في الحديدة وصليف (غرب) بضرورة المغادرة. تابع المتحدث أنّ إغلاق المنافذ "بدأ في التأثير على الحياة اليومية للمواطنين اليمنيين المدنيين في بعض المناطق، مع الارتفاع الحاد في أسعار الوقود بنسبة وصلت إلى 60 في المائة، وسعر غاز الطبخ بنسبة 100 في المائة، فيما تقف السيارات في صفوف طويلة أمام محطات الوقود".
أغلقت عشرات المحطات والمراكز الخاصة ببيع المشتقات النفطية أبوابها، فيما يقف آلاف المواطنين على شكل طوابير طويلة أمام محطات ما زالت تبيع المشتقات النفطية للحصول على ما يمكن تخزينه لمواجهة تداعيات الحرب خلال الأيام المقبلة.
لا يستبعد المواطن فهد الزبيري اندلاع الحرب في صنعاء، مشيراً إلى ما تشهده منطقة نهم من معارك عنيفة بين القوات الموالية للشرعية والحوثيين سقط فيها مئات القتلى والجرحى. يقول لـ"العربي الجديد": "اضطررنا لشراء كثير من السلع وتخزينها بعدما عادت المواجهات المسلحة إلى نهم وبدأ القصف على العاصمة صنعاء".
يشير إلى أنّه يخشى أن يحدث في صنعاء ما حدث في عدن وتعز من حصار وتجويع وارتفاع أسعار. ويضيف: "بالرغم من أنّ الأسعار ارتفعت مؤخراً بشكل جنوني، إلا أنّي اقترضت من أحد أصدقائي لتأمين هذه المشتريات لاستهلاكها في حال وصلت الحرب إلى داخل المدينة".
أما رامي محمد فقد اشتكى من الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية الأساسية التي وصل بعضها إلى أربعة أضعاف أسعارها الرسمية. يضيف لـ "العربي الجديد": "كان سعر كيس القمح 7200 ريال يمني (كلّ ألف ريال يمني بـ4 دولارات أميركية) لكنّ سعره اليوم وصل إلى 8600 ريال وكذلك الأرزّ وصل سعر الكيس إلى 15 ألف ريال، والسكر إلى 13500 ريال". يلفت إلى أنّ الارتفاع الكبير في الأسعار يزيد من معاناته كمواطن بالكاد يستطيع توفير ما يساعده هو وأفراد أسرته على العيش. يضيف محمد: "ذهبت قبل أيام إلى محطة بيع الغاز، فشاهدت طوابير كبيرة أمامي أحبطتني لكنّي مضطر للوقوف في الطابور من أجل الحصول على أسطوانة غاز مهما كان سعرها من أجل تامين الوجبات في المنزل". يتابع أنّه انتظر منذ منتصف الليل إلى ظهر اليوم التالي حتى استطاع أن يحصل على أسطوانة غاز واحدة بسعر مضاعف. وعن أسباب ارتفاع الأسعار خلال الأيام الماضية، يحمّل محمد التجار مسؤولية ذلك، مطالباً السلطات بتفعيل الرقابة على التجار. كذلك، يحمّل المواطنين جزءاً من المسؤولية إذ يشترون كميات كبيرة من المواد الغذائية تفوق حاجتهم بهدف تخزينها. يلفت إلى أنّ التجار يستغلون هلع المواطنين لزيادة الأسعار لا سيما أنّ السلطات لا تقوم بدورها الرقابي.
من جانبه، يقول عامر علي، وهو عامل في محطة محروقات في منطقة الحصبة بصنعاء لـ"العربي الجديد" إنّ مالك المحطة أصدر توجيهات برفع الأسعار. يعيد السبب في ذلك إلى إعلان السعودية إغلاق الطرقات البرية والبحرية ما أدى إلى شبه انقطاع للنفط من الأسواق.
أدى ذلك إلى تضاؤل كبير في الحركة بشوارع صنعاء وعدم توفر المواصلات العامة. فقد اضطر سائق الحافلة إبراهيم راجح إلى التوقف عن العمل. يقول لـ" العربي الجديد": "يرفض المواطنون زيادة أجرة المواصلات من 50 ريال إلى 100 ريال". يشير إلى أنّ كثيراً من سائقي المواصلات العامة توقفوا عن العمل بسبب رفع أسعار المشتقات وعدم وجود رقابة من قبل الدولة.
المخاوف من اتساع رقعة المواجهات المسلحة لتصل إلى مدينة صنعاء دفعت بكثير من الأسر إلى تحضير نفسها لاحتمالات مغادرة المدينة والمحافظة في اتجاه محافظات أخرى، خصوصاً تلك التي تضم مناطق ريفية قريبة. من هؤلاء المواطن علي البعداني الذي يسكن في منطقة شارع النصر شمال شرق المدينة الذي أكد أنّه بات مستعداً لنقل أفراد أسرته إلى مدينة إب (وسط) في حال وصلت المعارك إلى منطقة بني حشيش بالقرب من صنعاء. يقول لـ"العربي الجديد": "لن أنتظر حتى تصل إلينا الحرب وهو ما حدث مع أقاربي في محافظتي تعز وعدن، هناك عاشوا ظروفاً صعبة للغاية، بل كانوا لا يجدون ما يأكلونه لأنّ المواجهات المسلحة حاصرتهم في منازلهم". يشير إلى أنّه قد اشترى لسيارته وقوداً يكفي لنقله هو وأسرته إلى مسقط رأسه في مدينة إب.
على صعيد المساعدات الإنسانية، قالت الأمم المتحدة إنّها أوقفتها في اليمن بعدما أغلق "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية، الموانئ الجوية والبرية والبحرية في البلاد. وأوضح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يانس لاركيه أنّ التحالف العربي طلب من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إبلاغ جميع السفن التجارية في الحديدة وصليف (غرب) بضرورة المغادرة. تابع المتحدث أنّ إغلاق المنافذ "بدأ في التأثير على الحياة اليومية للمواطنين اليمنيين المدنيين في بعض المناطق، مع الارتفاع الحاد في أسعار الوقود بنسبة وصلت إلى 60 في المائة، وسعر غاز الطبخ بنسبة 100 في المائة، فيما تقف السيارات في صفوف طويلة أمام محطات الوقود".