صرح مصدر بمجموعة التحقيق في حادثة تحطم طائرة "بوينغ" التابعة لشركة "فلاي دبي" جنوب روسيا، لوكالة "إنترفاكس"، اليوم الأحد، أن البيانات الأولية تشير إلى عدم حدوث خلل فني في الطائرة قبل سقوطها.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن "كافة نظم ومحركات الطائرة كانت سليمة وكانت تعمل بشكل اعتيادي حتى لحظة الكارثة".
وفي تلك الأثناء، كشفت هيئة الأرصاد الجوية الروسية أن الكارثة وقعت في ظروف جوية بالغة الخطورة، إذ لم يكن ارتفاع السحاب يزيد على 600 متر، كما تم رصد ظاهرة "العاصفة الجانبية" التي تشكل خطراً كبيراً على الملاحة الجوية وقد تُفقد الطاقم السيطرة على الطائرة.
وعلى ضوء هذه المعلومات يبقى اللغز الأكبر للكارثة، هو إصرار قائدها على الهبوط في مطار روستوف على الدون بدلاً من التوجه إلى مطار بديل، مثلما فعلت طائرات أخرى.
من جانب آخر، أفادت لجنة الطيران الدولية في بيان نشر على موقعها بأن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة تعرضا لأضرار ميكانيكية جسيمة، مشيرة إلى أن خبراءها بالتعاون مع خبراء إماراتيين وفرنسيين بدأوا الأعمال التمهيدية لنقل البيانات.
اقرأ أيضاً: ثلاث روايات لتحطم طائرة "فلاي دبي" في روسيا
ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى مسؤول في اللجنة قوله إن الأمر قد يستغرق شهراً لفك شيفرة المعلومات من الصندوقين.
وفي مطار روستوف على الدون تواصلت أعمال تفتيش موقع الحطام اليوم وسط حرارة متدنية بلغت خمس درجات تحت الصفر والبحث بين حطام الطائرة المتناثر الذي غطته الثلوج.
وقال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف إن المطار سيعاد فتحه صباح غدٍ الاثنين. وتابع وهو يتلو أسماء الركاب الذين بلغ عددهم 55 وأفراد الطاقم السبعة الذين قتلوا في الحادث "نشعر بالحزن".
وكان الناطق الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية، فلاديمير ماركين، قد صرح أمس السبت بأنه يجري النظر في ثلاث روايات لتحطم الطائرة من طراز "بوينغ 737-800"، وهي خطأ بشري وعطل فني وسوء الأحوال الجوية.
يذكر أن طائرة "بوينغ" القادمة من دبي إلى مدينة روستوف على الدون جنوب روسيا تحطمت ليلة أمس عند محاولتها الهبوط، وكان على متنها 62 شخصا لقوا جميعاً حتفهم.
اقرأ أيضاً: روسيا: عطل تقني أو خطأ بشري وراء تحطم الطائرة