فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري، اليوم السبت، لمدة يومين في كلا الاتجاهين أمام حركة المسافرين الفلسطينيين بشكل استثنائي لسفر الحالات الإنسانية من المرضى وحملة الإقامات الخارجية والطلاب والجوازات الأجنبية وعودة العالقين خارج قطاع غزة.
وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح الثلاثاء الماضي أيضاً لثلاثة أيام بشكل استثنائي، للسماح للحجاج الفلسطينيين في القطاع للسفر من أجل أداء مناسك الحج لهذا العام، حيث تمكن نحو 2329 حاجا غزيا من السفر، فيما أعادت السلطات المصرية 28 حاجاً إلى القطاع دون إبداء الأسباب.
ودعا مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة توفيق أبو نعيم في وقت سابق، السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح أمام عشرات آلاف الحالات الإنسانية العالقة في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، وتمكينهم من السفر إلى الخارج لإنهاء ارتباطاتهم.
وبحسب وزارة الداخلية في غزة، فإن نحو 30 ألف حالة إنسانية مدرجة ضمن كشوفات هيئة المعابر والحدود بحاجة إلى السفر بأسرع وقت، لا سيما الحالات المرضية التي تحتاج إلى العلاج في المستشفيات الخارجية أو الطلاب وحملة الإقامات الخارجية.
يذكر أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري استثنائياً في 29 يونيو/ حزيران المنصرم لمدة خمسة أيام سمحت خلالها بسفر مئات الحالات الإنسانية العالقة في القطاع، وأعادت إغلاقه لمدة 60 يوماً فتحت خلالها المعبر في مرات عديدة لإدخال جثث الموتى الغزيين الذين توفوا في المستشفيات المصرية.
وأدى إغلاق السلطات المصرية معبر رفح بشكل دائم إلى حرمان القطاع المحاصر من أكثر من 30 في المائة من الأدوية والمواد الطبية، التي كانت تدخل بشكل رسمي عبر المعبر الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية.
ووفقاً لإحصائية أصدرتها وزارة الداخلية في غزة، فإن عام 2015 يعتبر الأسوأ في تاريخ عمل معبر رفح البري، الذي لم تفتحه السلطات المصرية سوى 21 يوماً بشكل استثنائي، وعلى فترات متفرقة للحالات الإنسانية من المرضى وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية.