يدخل النائب التونسي محمد بونني، عن التيار الديمقراطي، إلى البرلمان الجديد بعد أن خرج منه ابنه حسام بونني، والذي كان نائبا عن حزب نداء تونس في البرلمان المنتهية ولايته، وانضم مؤخرا إلى حزب الأمل كعضو بالمكتب السياسي.
ولفت الأمر أنظار كثير من التونسيين في ظل الاختلاف السياسي والأيديولوجي، وجعل العائلة محط أنظار المهتمين بالشأن السياسي، فالأب وابنه سبق أن تنافسا على ذات الدائرة الانتخابية سنة 2014، لتشكل عائلة بونني ظاهرة باعتبارها تضمّ قيادات في أحزاب متنافسة.
وقال النائب السابق حسام بونني لـ"العربي الجديد"، إن "الأمر لا يخلو من نقاشات سياسية ومشاحنات حول الاختيارات السياسية، إلا أنها تنتهي سريعا، فالقاعدة الأهم هي أن لا تفسد هذه الاختلافات المناخ العائلي".
وأوضح أنه قرر التوقف من أجل تقييم التجربة وهامش النجاح والخطأ، علاوة على أن الأزمات التي شهدها حزب نداء تونس، وانقسامه لم تكن عاملا محفزا له من أجل الترشح مجددا.
وعلق الصحافي بسام بونني، عبر تدوينة في موقع "فيسبوك"، قائلاً: "ما حصل داخل بيتنا ربما يحتاج كثيرون إلى وقت طويل للوصول إليه، لكن الأهم هو أننا قادرون على إدارة خلافات لم تكن هينة، والقطع مع ثقافة امتلاك الحقيقة"، مشيرا إلى احترام القناعات داخل العائلة رغم اختلاف رؤى أفرادها السبعة.
يذكر أن الأب محمد بونني يحمل شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية، وتخرج من جامعة السوربون الفرنسية العريقة، وقد ربى أبناءه على احترام اختلاف الآراء، وكان ابنه حسام يطلب منه المشورة وفي أكثر المواقف السياسية تعقيدا حينما كان قياديا في نداء تونس، فضلا عن استشارة شقيقه عماد القريب من الإسلاميين.