وصلت العديد من العائلات العراقية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمال مدينة حلب، شمالي سورية، قادمةً من مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في سورية والعراق.
وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد": "استقبلت مدينة إعزاز مؤخراً نحو ألف مواطن عراقي، قادمين من المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في سورية والعراق"، مشيراً إلى "أنّ أسباب نزوح العائلات تعود إلى ارتفاع وتيرة قصف طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى جانب الطائرات السورية والروسية، بالإضافة إلى كثرة المعارك التي يقوم بها التنظيم على عدّة جبهات".
وأوضح الحلبي "أن عائلات أخرى قادمة من محافظتي دير الزور والرقة ومناطق ريف حلب الشرقي وصلت المنطقة أيضاً، إلى جانب العراقية"، لافتاً إلى "أنّ معظم العائلات أُحِيلت إلى المدارس والمساجد والدوائر الحكومية، نظراً لامتلاء مراكز استقبال النازحين الثلاثة في المدينة بسبب حركة النزوح الكثيفة إلى المنطقة، لقربها من الحدود التركية ومقابلتها لمعبر باب السلامة الحدودي"، على حد قوله.
وأشار إلى "أنّ الهيئات المعنية بتسيير أمور النازحين تعمل على تجهيز خيم كبيرة، كل واحدة منها مخصّصة لإيواء نحو عشر عائلات، كونها الوحيدة المتوفرة، بعد أن نفدت جميع المعدات الخاصة بالطوارئ، عقب الهجمة الأخيرة التي شنّتها قوات النظام ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" و"داعش" على مناطق حلب الشمالية".