وقال مسؤول مخيمات سنجار ومنسق عام المنظمات في المنطقة، واصل الذياب، لـ "العربي الجديد"، إنه "في ظل الاشتباكات والقصف العشوائي من الطيران الروسي على ريف حماة الشرقي، هناك أكثر من 40 قرية نزحت بشكل كامل، وهناك آلاف العوائل تفترش الأرض، دون مأوى يحميهم من البرد والمطر المنهمر اليوم على رؤوس النازحين من أطفال ونساء وكبار في السن".
وبيّن أن "العدد الإجمالي للنازحين من ريف حماة الشرقي وصل إلى نحو 6500 عائلة خلال الشهر الجاري، نحو 3 آلاف عائلة تقريبا يقيمون في مخيمات المنطقة، والبالغ عددها 39 مخيما، تحصل العائلات في 21 مخيما فقط على سلة غذائية شهرية من المنظمة الإنسانية الوحيدة العاملة في المنطقة منذ عام، أما باقي المخيمات فلا يوجد للمقيمين بها أي نوع من المساعدات باستثناء ما قد تؤمنه المجالس المحلية كل عدة أشهر، ومؤخرا عجزت عن تقديم أي نوع من المساعدات".
ولفت الذياب إلى أنه "بعد معركة أبو دالي نزح إلى منطقتنا، من ريف إدلب الجنوبي حوالي 2500 عائلة، في حين وصل نحو 500 عائلة من منطقة عقيربات ليصل العدد إلى 1500 عائلة، كما أننا ما زلنا نستقبل نحو 400 عائلة بشكل يومي من مختلف المناطق".
وقال إبراهيم النجم النازح من ريف حماة الشمالي إلى منطقة سنجار، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع الذي نعيشه في سنجار يهدد بحدوث كارثة إنسانية، فنحن بالأساس خرجنا من مناطقنا في وضع مزرٍ، بأعداد كبيرة، إلى منطقة لا تتوافر لديها القدرة على استيعاب هذا الكم من الناس".
وأضاف النجم "عدد قليل من النازحين جاؤوا بسيارة، فيما نزح الكثيرون سيرا على الأقدام ليقطعوا عشرات الكيلومترات، ومن لم تستوعبهم المخيمات ولم يكن لهم أقارب أو معارف ينتظرون على جوانب الطرقات وفي البراري، بلا خيمة أو ماء أو طعام".
بدوره، قال جابر أبو محمد من سكان منطقة سنجار: "إن منطقة سنجار كانت منسية منذ زمن، واليوم ورغم المأساة التي تعيشها وآلاف العائلات النازحة إليها ما تزال منسية، فلا منظمات إنسانية تعمل بها ولا دعم للمنظمات والمجالس المحلية".
ويناشد النازحون والناشطون المنظمات الإنسانية الدولية، الالتفات إلى المأساة الإنسانية التي تحدث في منطقة سنجار أمام أعين العالم، وخصوصا أن الطقس أصبح باردا وهناك مطر، مطالبين بمساعدات إسعافية، تضم سلالا غذائية وحليب أطفال وما لا يقل عن 3 آلاف خيمة.