أعلنت الخارجية الإيرانية أن البلاد سترسل ممثلين قنصليين إلى المملكة العربية السعودية، بناء على اتفاق بين الطرفين يرتبط بموسم الحج، على أن يستقروا في كل من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة لتقديم الخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، تأكيدها أن تواجد هؤلاء الديبلوماسيين سيكون لفترة مؤقتة، بحسب الاتفاق بين طهران والرياض خلال جلسات حوار سابقة.
وأوضح ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج والزيارة، قاضي عسكر، أن أول دفعة من الحجاج الإيرانيين ستتجه إلى السعودية في نهاية شهر يوليو/تموز الجاري، مؤكدا أن الاتفاق بين الرياض وطهران بشأن الحج يسير جيدا، بما يضمن مشاركة الإيرانيين في موسم الحج هذا العام.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "إيسنا" أيضا، أشار عسكر إلى أن المعنيين في إيران ما زالوا يتابعون ملف دفع الدية لضحايا حادثة التدافع في مشعر منى، لافتا إلى أن التقارير الخاصة بالحادث والضحايا أرسلت إلى السلطات السعودية. وتوقع أن تحل هذه المسألة قريبا.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده اليوم الثلاثاء: "إن قرار استئناف إرسال الحجاج الإيرانيين للسعودية لم يكن بيد السلطة التنفيذية والرئاسة والحكومة الإيرانية وحسب، لكنها قضية بحثها مجلس الأمن القومي الأعلى، فاتفق المعنيون على ضرورة المشاركة، وعلى عدم إصدار أي تصريحات في الداخل من شأنها خلق قلق لدى الحجاج الإيرانيين أو عائلاتهم حيال تصرفات السلطات السعودية أو طريقة تعاملها مع الإيرانيين".
يذكر أن الإيرانيين لم يشاركوا في موسم الحج العام الفائت، عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، إثر اقتحام إيرانيين مقر السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، اعتراضا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. كما سحبت على إثرها البعثات الديبلوماسية من كلا البلدين، وهي المرة الأولى التي ترسل فيها طهران ممثلين قنصليين وديبلوماسيين عنها إلى أراضي المملكة.