ما الحياة إلّا أحلام نحمل بعضاً منها من أعمارنا الصغيرة والطريّة، تلك التي اختبرت من الحياة أقلّها. وما الحياة إلّا حب يصبّرنا على صعبها، وما أكثره. وما هي إلّا موسيقى ورقص. هذه العناصر الأربعة تجعلنا قادرين على التنفّس. أيادٍ تسرح في هواء يصير ملكها وملك أحلامٍ وحيوات أخرى. أيادٍ تُنسي الأقدام ولو دقائق، أنها تطأ الأرض طوال الوقت.
الرقص خلاصة روح تخرج من لحنٍ لتحرّك روحاً أخرى. أرواح تحرّك أرواحاً، وتغريها للانعتاق عن ألمٍ تلو الآخر. خلال الرقص، تضيع الآلام حتى تختفي، وتعرف الأجساد حقيقتها. تعرف أنّها ملك لحن ستتملّكه بعد قليل. ولا داعي لأن يملك أحدهما الآخر. هذه الوحدة تظهر روحاً جميلة تطير حدّ الفرح. كأنّ عبارة "يطير من الفرح" تقال أو تكتب بعد رقصة.
رقص. الموسيقى تبدأ وتعلو رويداً رويداً. انحنِ لها حتى تتشبّع روحك منها وتنطلق بعيداً، من كون إلى آخر. نحبّ ونرقص من شدّة الحب. أيدينا تتحرّك من دوننا، كأن أحداً غيرها يأمرها.
"لا لا لاند". رقص وحبّ وأحلام في فيلم واحد. وهذه لا تفترق. نحلم فنحب فنرقص. أو نحب فنرقص فنحلم. أو.. عناصر الفرح هذه تستسلم للكون. وما علينا إلا أن نسلّم أجسادنا له. نتركها له ولا نستردها حتى لا نحبسها مجدداً داخل آلام لا تنتهي. آلام تطمر أرواحاً تسعى دائماً إلى تقدير الحياة. الكون الذي لا نعرفه يمنحنا فضاءً كاملاً للرقص. تعالوا إليه. بعد قليل تسمع الموسيقى. ألحان شرقية وغربية تصنعها نجومه حين تتلامس. لن يُفنى الكون. ستتلامس من أجلنا، لنرقص بعيداً عن كون لم تعد نجومه تظهر إلّا قليلاً.
نرقص ونروي كلّ أحلامنا. هذه الأحلام هي أجمل ما فينا. جنون لا يحدّه شيء. وإذا ما اصطدم تحليقنا بواقع بات يخنق الحياة، فلنرقص حتى نسترجع أحلامنا. فلنرقص حتى ننسى تلك الأرض التي تمتصّنا وتسرق أقدامنا منّا. فلنرقص حتى ننسى أنّنا كنّا يوماً هنا.
"الرقص هو التفسير الخالد للحياة"، و"اجعل الرقص مهمة تسعى كل لحظة إلى تحقيقها". (شاه أسد رضوي). و"الرقص هو لغة الروح الخفية" (مارثا غراهام)، بل هو الروح التي نسعى إليها. روح فوق روحنا تحلّق بعيداً. روح لا تتعب ولا تملّ من رقصات متتالية. الأقدام نفسها التي تطأ الأرض ستصنع موسيقى جديدة. "تك، تك، تك، تك". الأيادي تصنع موسيقاها في الهواء. والخصر يوازن بين ما في الهواء وما على الأرض.
الموسيقى لن تنتهي، والرقص لن يتوقف. وكذلك الأحلام. "يجب أن نحسب الأيام التي لم نرقص فيها ولو مرة واحدة ضائعة"، يقول فريديريك نيتشه.
اقــرأ أيضاً
الرقص خلاصة روح تخرج من لحنٍ لتحرّك روحاً أخرى. أرواح تحرّك أرواحاً، وتغريها للانعتاق عن ألمٍ تلو الآخر. خلال الرقص، تضيع الآلام حتى تختفي، وتعرف الأجساد حقيقتها. تعرف أنّها ملك لحن ستتملّكه بعد قليل. ولا داعي لأن يملك أحدهما الآخر. هذه الوحدة تظهر روحاً جميلة تطير حدّ الفرح. كأنّ عبارة "يطير من الفرح" تقال أو تكتب بعد رقصة.
رقص. الموسيقى تبدأ وتعلو رويداً رويداً. انحنِ لها حتى تتشبّع روحك منها وتنطلق بعيداً، من كون إلى آخر. نحبّ ونرقص من شدّة الحب. أيدينا تتحرّك من دوننا، كأن أحداً غيرها يأمرها.
"لا لا لاند". رقص وحبّ وأحلام في فيلم واحد. وهذه لا تفترق. نحلم فنحب فنرقص. أو نحب فنرقص فنحلم. أو.. عناصر الفرح هذه تستسلم للكون. وما علينا إلا أن نسلّم أجسادنا له. نتركها له ولا نستردها حتى لا نحبسها مجدداً داخل آلام لا تنتهي. آلام تطمر أرواحاً تسعى دائماً إلى تقدير الحياة. الكون الذي لا نعرفه يمنحنا فضاءً كاملاً للرقص. تعالوا إليه. بعد قليل تسمع الموسيقى. ألحان شرقية وغربية تصنعها نجومه حين تتلامس. لن يُفنى الكون. ستتلامس من أجلنا، لنرقص بعيداً عن كون لم تعد نجومه تظهر إلّا قليلاً.
نرقص ونروي كلّ أحلامنا. هذه الأحلام هي أجمل ما فينا. جنون لا يحدّه شيء. وإذا ما اصطدم تحليقنا بواقع بات يخنق الحياة، فلنرقص حتى نسترجع أحلامنا. فلنرقص حتى ننسى تلك الأرض التي تمتصّنا وتسرق أقدامنا منّا. فلنرقص حتى ننسى أنّنا كنّا يوماً هنا.
"الرقص هو التفسير الخالد للحياة"، و"اجعل الرقص مهمة تسعى كل لحظة إلى تحقيقها". (شاه أسد رضوي). و"الرقص هو لغة الروح الخفية" (مارثا غراهام)، بل هو الروح التي نسعى إليها. روح فوق روحنا تحلّق بعيداً. روح لا تتعب ولا تملّ من رقصات متتالية. الأقدام نفسها التي تطأ الأرض ستصنع موسيقى جديدة. "تك، تك، تك، تك". الأيادي تصنع موسيقاها في الهواء. والخصر يوازن بين ما في الهواء وما على الأرض.
الموسيقى لن تنتهي، والرقص لن يتوقف. وكذلك الأحلام. "يجب أن نحسب الأيام التي لم نرقص فيها ولو مرة واحدة ضائعة"، يقول فريديريك نيتشه.