أوقفت وزارة التربية المغربية ثلاثة أساتذة مكونين بمراكز لتدريب الأساتذة بمدينة الجديدة، عن العمل مؤقتا، بتهمة "التحريض" على الاحتجاج ضد مرسومي الحكومة، القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين، وخفض المنحة إلى النصف.
وأحالت وزارة التربية الوطنية الأساتذة إلى المجلس التأديبي بتهمة العمل على تحريض الأساتذة المتدربين على مقاطعة الدروس، والانخراط في الاحتجاجات التي امتدت على مدى أزيد من خمسة أشهر، وتوزعت بين تنظيم اعتصامات ومسيرات وطنية، عرفت بعضها تدخلات أمنية وُصفت بالعنيفة.
ونفى الأساتذة الموقوفون تهمة تحريض المعلمين المحتجين على مقاطعة دروس التكوين، واعتبروها تهماً واهية تخفي وراءها دوافع سياسية بالأساس، فيما عبرت تنسيقية الأساتذة المتدربين عن تضامنها مع الأساتذة المكونين الذين تم توقيفهم مؤقتا عن العمل.
وقال مصطفى الريق، الكاتب العام المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، وأحد الموقوفين عن العمل، بأن السبب الحقيقي خلف القرار الذي تم تغليفه بأسباب ذات طبيعة مهنية، هو دعمه لقضية الأساتذة المتدربين التي تحظى بتعاطف أغلب المغاربة.
وتابع الريق بأنه إذا كان التضامن مع الأساتذة المتدربين تهمة ينبغي التبرؤ منها، فهو ومن معه يعلنون افتخارهم بهذه التهمة والمكرمة، لكونها "دفاعاً عن نخبة هذا البلد، أي الأساتذة المتدربون، الذين اختاروا بوعي ومسؤولية أن يكونوا في الجبهة الأمامية دفاعاً عن حق كل المغاربة في المدرسة العمومية".