فرقت الشرطة الموريتانية بالقوة مظاهرة طلابية تطالب بتوفير النقل الجامعي، وتحسين المطاعم الجامعية، قرب تقاطع "كرفور مديد" وسط العاصمة نواكشوط، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وتجمهر الطلاب قرب محطة الباصات الرئيسية، وحين حاولوا التوجه لمباني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واجهتهم السلطات الأمنية بقوة، مستخدمة القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع لقمع المظاهرة، ما أوقع بينهم إصابات وحالات اختناق بالغاز الذي أطلقته الشرطة. وانتشرت في العاصمة قوات مكافحة الشغب لمواجهة الظاهرات اليومية لطلبة الجامعة، التي يقولون إنها ستستمر حتى يتم حل أزمة النقل إلى المركز الجامعي الجديد.
وساعد في اشتعال الاحتجاجات، عندما لمس الطلاب تعاطف المنظمات الحقوقية معهم بعد انتشار صور لطلاب أمام المطعم الجامعي في طابور طويل، تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت انتقادات واستياء واسعاً في موريتانيا.
اقرأ أيضاً: موريتانيا تعول على التغذية المدرسية لتحفيز الطلاب
ونظم الطلاب الجامعيون مهرجاناً خطابياً، صباح اليوم الأربعاء، وسط حالة الاحتقان، وعبروا عن انزعاجهم الشديد من رفض السلطات الموريتانية التعاطي مع الأزمات التي تعرفها جامعة نواكشوط، المتعلقة بالنقل والمطاعم الجامعية.
وكان طلبة جامعة العلوم والتقنيات والتكنولوجيا والطب قد نظموا مظاهرات منذ عدة أيام، احتجاجاً على عدم توفير باصات نقل كافية للطلاب، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع الشرطة.
ويتهم الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية إدارة الجامعة بالفشل في توفير النقل إلى المركز الجامعي الجديد خارج العاصمة، بعد ترحيل عدد من الكليات إليه مطلع العام الدراسي الجاري.
وكان رئيس الجامعة قد أقر في تصريح للتلفزيون الرسمي بنقص في الباصات المخصصة لنقل الطلاب، غير أنه شدد على أهمية ما تحقق للطلاب من إنجازات منذ عام 2009 ووعد بمحاولة حل الأزمة الحالية.
اقرأ أيضاً: "حقوق الإنسان" تنتقد أوضاع سجون موريتانيا