حلّ موعد مهرجان الفوانيس في الصين أول من أمس. وعادة، يحتفل الصينيون به بعد مرور خمسة عشر يوماً على عيد رأس السنة القمرية الصينية أو عيد الربيع. ويعودُ تاريخ مهرجان الفوانيس إلى زمن بدء انتشار البوذية في الصين. في ذلك الوقت، علم الإمبراطور أن الرهبان البوذيين يشعلون الفوانيس احتراماً لبوذا، فأمر بإشعالها في قصره وفي المعابد للسبب نفسه. ومع الوقت، تحولت هذه الطقوس إلى عيد شعبي، وكأن الناس يسعون دائماً إلى تكريس الفرح.
في هذا اليوم، اكتمل القمر في السماء لأول مرة في العام الجديد. ولأن البدر يرمز إلى التئام شمل الأسرة والسعادة، يحرص الصينيون على الاحتفال باليوم المميز.
يبدو يوماً للفرح. يسير الناس بين الأضواء والألوان. ويصنع بعضهم فوانيسهم الخاصة في المنزل، فيما يفضل آخرون شراءها من المحال التجارية. وعادة، يتناول الصينيون حلوى خاصة تسمّى "يوان شياو". ولأن نطق هذه الحلوى باللغة الصينية مشابه لنطق "جمع شمل العائلة"، يحب الناس تناوله. خلاله، تنظم فعاليات كبيرة وتنير المفرقعات السماء، وتقام مهرجانات عدة للفوانيس. ويحمل الأطفال الفوانيس ويلعبون بها في الشوارع، بالإضافة إلى نشاطات أخرى، مثل "رقصة الأسد" و"رقصة التنين" و"المشي على قائمتين خشبيتين".
(الصور: Getty)