بعدما بيّنت حملة "طلعت ريحتكم" اللبنانية تورّط الشركة البرازيلية المكلّفة إنشاء "سد جنة"، شمال العاصمة بيروت، بدفع رشى في بلدها الأم، كشفت الحملة أمراً جديداً يتعلّق بملف النفايات هذه المرة.
ودعت الحملة، في مؤتمر صحافي عقدته، اليوم الإثنين، الحكومة اللبنانية إلى الكشف عن "المفاوضات الجارية لترحيل نفايات من لبنان إلى مدينة أومدوني الجنوب أفريقية".
واستندت الحملة إلى تقارير نشرتها صحيفة "التايمز" الجنوب أفريقية في مايو/أيار الماضي ويونيو/حزيران الجاري، وتضمنت اعتراضات شعبية على استقبال النفايات اللبنانية في بلدهم.
ويأتي الكشف عن هذه الخطة بعد محاولات سابقة للحكومة اللبنانية حلّ أزمة النفايات، التي استمرت طوال ثمانية أشهر، من خلال ترحيلها إلى روسيا، وهو ما نفته تقارير رسمية روسية يومها.
كذلك، كشفت الحملة في مؤتمرها الصحافي ما وصفته بـ"كذب ادعاءات شركة سوكلين الخاصة، والمكلّفة معالجة النفايات الصلبة في محافظتي بيروت وجبل لبنان، في ما يتعلق بإزالة جميع النفايات المكدّسة في المحافظتين خلال أشهر الأزمة". ورفع ناشطو الحملة صوراً تظهر أكواماً متفاوتة الحجم من النفايات مرمية في الوديان، وأخرى تظهر رمي النفايات مباشرة في مياه البحر المتوسط قرب معمل صيدا لمعالجة النفايات، الذي تنقل إليه جزءاً من نفايات المحافظتين للمعالجة قبل الطمر.
وقالت الحملة، إن أزمة النفايات هي "أزمة حكومية شاملة"، داعية الحكومة إلى "إطلاق يد البلديات لمعالجة النفايات على صعيد محلي، وتسليمها الأموال المستحقة والمحتجزة في الصندوق البلدي المستقل".
إلى ذلك، تناول المؤتمر أيضاً ملف "سد جنة" الذي يشهد خلافاً سياسياً واسعاً بين أقطاب الحكومة، مؤكّداً "تضارب المصالح بين بعض أعضاء مجلس إدارة المشروع والشركة المكلفة التنفيذ، وتورّط الشركة البرازيلية بقضايا فساد في بلدها، وعدم مراعاة الأثر البيئي للمشروع على منطقة نهر إبراهيم، والعمل على الحد من الأضرار البيئية التي ستنتج عنه". ودعت إلى "إلغاء العقد مع الشركة البرازيلية الفاسدة، وتغريمها وشريكها اللبناني لإخفائهم معلومات أساسية عن الملف".