انضم الأسير حسان عواد من بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، إلى معركة الإضراب المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري منذ سبعة أيام، وبذلك يرتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إلى تسعة أسرى، أقدمهم محمد أبو عكر، ومصطفى الحسنات، وحذيفة حلبية وهم مضربون منذ (29) يوماَ.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، أن الأسرى أبو عكر، والحسنات وحلبية يقبعون في عزل معتقل "نيتسان الرملة"، ويواجهون ظروفاً اعتقالية وصحية صعبة، مع استمرار تعنت سلطات الاحتلال ورفضها تلبية مطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري.
وأضاف نادي الأسير أن "هناك أربعة أسرى آخرين يواصلون الإضراب منذ فترات مختلفة وهم: الأسير سلطان خلوف مضرب منذ (12) يوماً، والأسير أحمد غنام منذ (16) يوماً، بالإضافة إلى حمزة عواد منذ (9) أيام، وعمر العبد منذ (8) أيام، وإسماعيل علي منذ (6) أيام".
وأكد نادي الأسير أن الأسير حلبية وهو من أصعب الحالات الصحية من بين الأسرى المضربين، حيث يُعاني من حروق في جسده منذ طفولته، إضافة إلى أنه عانى سابقاً من إصابته بالسرطان ومشاكل صحية أخرى، كذلك الأسير أحمد غنام، فإنه يعاني أيضاً من إصابته بالسرطان سابقاً، وكلاهما بحاجة إلى مراقبة وعناية صحية خاصة.
وتستمر إدارة معتقلات الاحتلال بتنفيذ إجراءاتها الانتقامية بحق الأسرى المضربين، والمتمثلة بعملية عزلهم، وحرمان عائلاتهم من الزيارة، وعرقلة زيارات المحامين عبر نقلهم المتكرر، واحتجازهم في ظروف قاسية وصعبة؛ وتهدف إدارة المعتقلات من هذه الإجراءات إلى محاولة كسر إرادة الأسير، وثنيه عن الاستمرار في معركته ضد سياسة الاعتقال الإداري، وتتعمد المماطلة في فتح حوار حول قضية الأسير المضرب إلى أن يصل إلى مرحلة تتأكد أن جسده قد أُنهك.
جدير بالذكر أنه ومنذ مطلع عام 2019، ارتفعت أعداد الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام بشكل فردي، مقارنة مع العام الماضي، وذلك مع تصاعد أعداد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة من سلطات الاحتلال، علماً أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون قضوا سنوات في الاعتقال الإداري.
يُشار إلى أن الأسير حسن الزغاري من بيت لحم علق إضرابه عن الطعام بعد (18) يوماً، وذلك باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
على صعيد منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، مساء الإثنين، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، إن "سيارة البوسطة التي تعرضت لحادثة تصادم في الجليل الأسفل عصر الإثنين، خالية من الأسرى الأمنيين، وذلك وفقا لردود إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية على الطاقم القانوني للهيئة".
ولفتت الهيئة إلى أنه ووفقا للردود فقد كانت سيارة البوسطة متجهه من محاكم الاحتلال في الناصرة وحيفا الى مركز توقيف الجلمة، حين تعرضت لحادث تصادم على طريق حيفا مع سيارة صغيرة، أدى لوقوع عدة إصابات تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة.
في سياق آخر، رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، يوم الاثنين، أربع حالات مرضية تقبع في عدة سجون إسرائيلية، يتعرضون لانتهاك طبي ممنهج ويتم استهدافهم على الدوام.
ومن الحالات التي كشفت عنها الهيئة، حالة الأسير المقعد صالح عبد الرحيم صالح (23 عاماً) من مخيم بلاطة جنوب شرق مدينة نابلس، والقابع بشكل دائم داخل ما يُسمى "المراش" أو عيادة معتقل "الرملة"، والذي تدهورت حالته في الفترة الأخيرة بسبب مشاكل حادة في الأعصاب ونتيجة معاناته من ارتفاع في درجة حرارته، الأمر الذي أثر عليه سلباً وأصبح يعاني من مشاكل في الإخراج، وهو بحاجة ماسة إلى عرضه على طبيب مختص لتشخيص حالته ، كما أنه ينتظر منذ فترة طويلة إجراء عملية بظهره لزراعة البلاتين وترميم الفقرات، بسبب وجود بقايا شظايا في جسده إثر إصابته بأربع رصاصات أثناء عملية اعتقاله، لكن إدارة الرملة لا زالت تماطل بتحويله لاجراء العملية وتقديم العلاج اللازم لحالته.
في حين يواجه الأسير فواز بعارة (48 عاماً) من مدينة نابلس والقابع في معتقل "الجلبوع"، أوضاعاً صحية سيئة للغاية، فهو مصاب بورم سرطاني منذ عام 2007 في المنطقة الواقعة بين الأذن اليسرى والخد، وقد أجريت له عملية جراحية لاستئصالها، لكن ازداد وضعه الصحي سوءاً وأُصيب بالتهابات وأصبح يعاني من خروح قيح ومادة صفراء مكان العملية، مما أثر سلباً على حالته وعلى أثرها أصيب بخلل في حواسه، ومنذ فترة تفاقم وضعه الصحي بسبب ضعف في القلب والتهاب حاد في الرئتين، وجرى نقله إلى مشفى "العفولة" وتم إجراء عملية قسطرة له، لكن الأسير بعارة لا زال بحاجة لعناية طبية حثيثة فحالته مقلقة وجسده لم يعد يحتمل الأدوية المخدرة والمسكنة.
بينما تتعمد إدارة معتقل "عوفر" اهمال الوضع الصحي للأسير محمود أبو وردة (41 عاماً) من مخيم الفوار بمدينة الخليل، والذي يعاني من عدة مشاكل صحية، فهو يشتكي من ديسكات في ظهره ورقبته ومن قرحة في المعدة، ومن مشاكل في القلب والأوتار الصوتية، ولغاية اللحظة لم تجر له أي فحوصات طبية لحالته ولم يُقدم له أي علاج.
أما عن الأسير أحمد العماوي (27 عاماً) من مدينة خانيونس، فهو يشتكي من أوجاع حادة في يده اليمنى والتي أُصيب بها أثناء اعتقاله، كما أنه يعاني من التهابات في المعدة وحرقة في البول، وقد أُجريت له فحوصات طبية في عيادة معتقل "نفحة" ولغاية اللحظة لم يُبلغ بالنتيجة.