بعدما أمضى 35 عاماً بين بيع الثلج ونقل الخضار في أسواق باكستان، يتحضّر اللاجئ الأفغاني رحيم الدين للعودة مع أسرته وإخوته إلى أفغانستان، بعدما أرغمت السلطات الباكستانية اللاجئين على ذلك.
يعيش رحيم الدين اليوم مع زوجته وأولاده التسعة في منزل من الطين في إحدى قرى مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد، ويقول: "أفكر في ترميم المنزل المدمّر في قريتي في مديرية إمام صاحب في إقليم قندوز (شمال) بالإضافة إلى تدبير عمل في البلاد التي تعاني من أزمة أمنية حادة".
في الصباح الباكر، اعتاد الخروج إلى سوق الخضر حيث يعمل جلّ اللاجئين الأفغان. هناك، يبقى حتى الساعة الثالثة من بعد الظهر أو حتى العصر أحياناً، فينقل الخضر من الحافلات إلى المحلات ويكسب نحو 500 روبية باكستانية (نحو خمسة دولارات أميركية) فقط. بعد انتهائه من السوق، يهرع إلى بيته لا ليستريح إنّما ليستهلّ عمله الآخر. فيتوجّه إلى محلّ قريب ويعبّئ عربته بالثلج، ثم يعرضه للبيع بعدما يقطعه بالمنشار. هكذا، يربح 500 روبية أخرى. لكنّ كلّ الجهود التي يأتي بها لا تكفيه لتأمين ما يحتاج إليه. ويقول: "أعمل طيلة النهار وأبذل كلّ ما في وسعي لأؤمّن لقمة عيش أولادي. لكنّني للأسف الشديد، لا أستطيع توفير كلّ ما يحتاجون إليه بسبب الغلاء وكثرة المصاريف".
ينفق رحيم الدين جزءاً كبيراً ممّا يربحه كبدل إيجار للمنزل الذي يسكنه بالإضافة إلى رسوم الغاز والكهرباء. بالتالي، لا يتبقَّى له إلا القليل جداً الذي لا يسمح له بإرسال بناته الثمانية وابنه البكر إلى المدرسة. فلذلك اضطر ابنه على مساعدته في عمله.
على الرغم من كلّ ما يواجهه في باكستان، إلا أنّ رحيم الدين لا يرغب في العودة إلى بلاده، ويقول إنّ "الأمن في أفغانستان مفقود ومنزلنا في القرية مدمّر وفرص العمل ضئيلة. لذا، فإنّ البقاء هنا أفضل". لكنّ السلطات الباكستانية بدأت بترحيل اللاجئين الأفغان. وتهيؤاً لذلك، راح يبيع أثاث منزله، فيما يأمل أن تكون العودة إيجابية على وضعه المعيشي ويتمكّن من تعليم أولاده حتى يحقق حلمه وحلم زوجته.
من جهته، يلفت نور الدين وهو أخوه الأصغر، إلى أنّ "اللاجئين الأفغان مهما بقوا في باكستان، لا بدّ من أن يعودوا في نهاية المطاف إلى بلادهم". لذا، هو يفضّل العودة باكراً وخلال الصيف الجاري، لأنّ العيش يصعب خلال فصل الشتاء في بعض مناطق أفغانستان، إذا لم تكن ثمّة استعدادات خاصة.
اقــرأ أيضاً
يعيش رحيم الدين اليوم مع زوجته وأولاده التسعة في منزل من الطين في إحدى قرى مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد، ويقول: "أفكر في ترميم المنزل المدمّر في قريتي في مديرية إمام صاحب في إقليم قندوز (شمال) بالإضافة إلى تدبير عمل في البلاد التي تعاني من أزمة أمنية حادة".
في الصباح الباكر، اعتاد الخروج إلى سوق الخضر حيث يعمل جلّ اللاجئين الأفغان. هناك، يبقى حتى الساعة الثالثة من بعد الظهر أو حتى العصر أحياناً، فينقل الخضر من الحافلات إلى المحلات ويكسب نحو 500 روبية باكستانية (نحو خمسة دولارات أميركية) فقط. بعد انتهائه من السوق، يهرع إلى بيته لا ليستريح إنّما ليستهلّ عمله الآخر. فيتوجّه إلى محلّ قريب ويعبّئ عربته بالثلج، ثم يعرضه للبيع بعدما يقطعه بالمنشار. هكذا، يربح 500 روبية أخرى. لكنّ كلّ الجهود التي يأتي بها لا تكفيه لتأمين ما يحتاج إليه. ويقول: "أعمل طيلة النهار وأبذل كلّ ما في وسعي لأؤمّن لقمة عيش أولادي. لكنّني للأسف الشديد، لا أستطيع توفير كلّ ما يحتاجون إليه بسبب الغلاء وكثرة المصاريف".
ينفق رحيم الدين جزءاً كبيراً ممّا يربحه كبدل إيجار للمنزل الذي يسكنه بالإضافة إلى رسوم الغاز والكهرباء. بالتالي، لا يتبقَّى له إلا القليل جداً الذي لا يسمح له بإرسال بناته الثمانية وابنه البكر إلى المدرسة. فلذلك اضطر ابنه على مساعدته في عمله.
على الرغم من كلّ ما يواجهه في باكستان، إلا أنّ رحيم الدين لا يرغب في العودة إلى بلاده، ويقول إنّ "الأمن في أفغانستان مفقود ومنزلنا في القرية مدمّر وفرص العمل ضئيلة. لذا، فإنّ البقاء هنا أفضل". لكنّ السلطات الباكستانية بدأت بترحيل اللاجئين الأفغان. وتهيؤاً لذلك، راح يبيع أثاث منزله، فيما يأمل أن تكون العودة إيجابية على وضعه المعيشي ويتمكّن من تعليم أولاده حتى يحقق حلمه وحلم زوجته.
من جهته، يلفت نور الدين وهو أخوه الأصغر، إلى أنّ "اللاجئين الأفغان مهما بقوا في باكستان، لا بدّ من أن يعودوا في نهاية المطاف إلى بلادهم". لذا، هو يفضّل العودة باكراً وخلال الصيف الجاري، لأنّ العيش يصعب خلال فصل الشتاء في بعض مناطق أفغانستان، إذا لم تكن ثمّة استعدادات خاصة.