أكدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، اليوم الأربعاء، إعدام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مدنيين في محافظة الموصل (شمال العراق)، خلال اليومين الماضيين.
وقال مدير إعلام مفوضية حقوق الإنسان العراقية، جواد الشمري، إن عناصر التنظيم أعدموا 25 شخصا بعد اعتقالهم في مناطق متفرقة من الموصل، موضحا في بيان أن عمليات الإعدام نُفذت بتهمة التخابر مع القوات العراقية.
وقال الشمري، نقلا عن مصادر وصفها بـ"الخاصة" من داخل الموصل، إن "داعش يحتجز جثث الضحايا المعدومين في دائرة الطب العدلي في المدينة"، مبينا أن "التنظيم يرفض تسليمهم إلى ذويهم باعتبارهم كفارا لا يمكن دفنهم".
وأضاف أن "المصادر أكدت لنا أن داعش يحتجز أيضا ألفي مواطن من أهالي المدينة، واقتادهم باتجاه قضاء تلعفر، ليتخذهم دروعا بشرية، على خلفية اتهامهم بالخيانة، وتهم أخرى متفرقة"، مؤكدا أن التنظيم يحتجز السكان المحليين في حال وجد في حوزتهم هواتف نقالة أو حواسيب أو ما شابه ذلك.
من جهته، قال عضو اتحاد الحقوقيين العراقيين في الموصل (موجود حاليا في أربيل)، رافد الجوادي، إن التنظيم صعّد حجم انتهاكاته بحق المدنيين في الموصل خلال الأيام الأخيرة، موضحا لـ"العربي الجديد" أن التنظيم يحتجز آلاف المدنيين كدروع بشرية.
وأضاف أن "داعش أصدر أوامره بمنع المدنيين من مغادرة الأحياء التي يسيطر عليها داخل الموصل، وهدد المخالفين بعقوبات صارمة تصل إلى الإعدام"، مبينا أن التنظيم لم يستثنِ الشيوخ والنساء والأطفال من توجيهاته.
وأشار إلى ورود معلومات من داخل الموصل تؤكد تنفيذ عناصر "داعش" عمليات إعدام جماعية بحق الشباب الذين يرفضون الانضمام إلى صفوفه، لافتاً إلى أن التهم التي توجّه للمعدومين على الأغلب هي التخابر والتعاون مع القوات العراقية.
ووصل عدد النازحين من الموصل إلى إقليم كردستان العراق، منذ انطلاق العمليات العسكرية الشهر الماضي إلى أكثر من 36 ألف شخص.
وذكر مركز التنسيق المشترك للأزمات التابع لوزارة داخلية إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، أن النازحين أُسكنوا في مخيمات الخازر وزيلكان وحسن شام، موضحا في بيان أن مواقع قوات البشمركة الكردية تستقبل يوميا نحو ألف نازح يرسلون إلى المناطق الآمنة لإسكانهم في المخيمات.