شارك نحو عشرة آلاف في مظاهرة عصر اليوم الخميس، ضد تفشي العنف والجريمة في مجتمع الداخل الفلسطيني بدعوة من مجلس مجد الكروم المحلي واللجنة الشعبية ولجنة المتابعة العربية.
وشهدت البلدات العربية إضرابا عاما، وتظاهرات احتجاجا على مقتل ثلاثة من أبناء مجد الكروم في اليومين الأخيرين، هم الشقيقان أحمد وخليل مناع، ومحمد سبع، في حين قتل منذ بداية العام الحالي 72 شخصا من فلسطينيي الداخل.
وانطلقت المسيرة من المدخل الغربي للبلدة حتى المدخل الشرقي، ومن ثم إلى شارع عكا- صفد، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية بمنع حركة السير في الشارع.
وقال رئيس مجلس مجد الكروم، سليم صليبي: "ما حدث في مجد الكروم متكرر في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني. أمس قتل ثلاثة شبان، وحدثت الجرائم أمام طلاب المدارس، واليوم كان هناك اجتماع للجنة المتابعة، وإضراب شامل. رسالتنا اليوم إلى الجماهير العربية: حان الوقت لنقوم بدورنا. واضح أن حكومة إسرائيل لا ترغب في أي قرار لمحاربة العنف، لكن الدم العربي ليس رخيصا، ولن نسمح بتفتيت المجتمع العربي".
وقال رئيس لجنة المتابعة العربية، محمد بركة: "قرار الإضراب اتخذ بإجماع الأحزاب والسلطات المحلية والنواب، ومع الإضراب التام في قطاع التعليم، ورغم محاولات كسره، فقد كانت نسبة التجاوب في القطاع التجاري عالية، وهذا يدل على الغضب مما يعانيه مجتمعنا من الجريمة والعنف المجتمعي".
وشدد بركة على أن "النجاح يعود إلى تشابك الجهود بين الأطر السياسية والمجتمعية، والسلطات المحلية العربية، والذي برز في إجماعها على الإضراب وتجندها لإنجاحه".
من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية في مجد الكروم، رؤؤف حمود: "الغضب كبير لأن مجتمعنا العربي ينزف. نحن في نكبة ثانية لأن العنف والقتل والجريمة تجتاح المجتمع العربي، وكل جماهير شعبنا مطالبة بالوقوف صف واحد أمام هذا الخطر الداهم. طلاب مدارسنا شاهدوا ما حدث في المجزرة قبل ثلاثة أيام في مجد الكروم، وأصابع الاتهام موجهة إلى الشرطة التي تتعامل بعنصرية مع العرب، وليس هناك تدخل من الحكومة لوقف القتل بالمجتمع العربي".
وقال الكاتب سهيل كيوان: "منذ افتتاح محطة الشرطة في البلدة زادت نسبة العنف أسبوعا بعد أسبوع وشهرا بعد شهر، كما يتزايد الانفلات في مجد الكروم، ولا يكاد يمر مساء دون إطلاق نار، وكل بضعة أيام تتعرض سيارات أو بيوت أو محال تجارية لجرائم، وأصيب عدد كبير خلال الأشهر الأخيرة، ثم وقعت تلك الجريمة الثلاثية".
وأضاف كيوان: "نطالب الشرطة بأن تقوم بدورها في مكافحة العنف، أو تغادر وتتركنا لنعرف أننا مسؤولون عن أنفسنا. نشعر بأن الشرطة معادية لشعبنا، ولا تهتم إلا بجباية مخالفات السير وغيرها".