أعلنت مجموعة من الدول المانحة، بينها أستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، عن تقديم 51 مليون دينار (نحو 72 مليون دولار أميركي)، لتمويل خطة الحكومة الأردنية لـ"تسريع الوصول إلى التعليم النوعي الرسمي للطلبة من اللاجئين السوريين"، خلال العام الدراسي الحالي.
وأكد وزير التربية والتعليم الأردني، عزمي محافظة، التزام الأردن بتوفير فرص التعليم الملائمة لجميع الطلاب على أراضيه، من دون استثناء، مبينا أن "الأردن يوفر لمواطني الدول الأخرى فرصة للاندماج في مجتمع يسمح بإعادة بناء الحياة"، معتبرا أن "توفير تعليم نوعي للأطفال من الأردنيين واللاجئين يعد تحديًا كبيرًا لا يمكن الوفاء بمتطلباته دون دعم ومساندة الشركاء من الدول المانحة"، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وسيمكن هذا الدعم الحكومة الأردنية من تغطية جزء كبير من متطلبات خطة تعليم اللاجئين السوريين، وتوفير التعليم النوعي لنحو 130 ألف طالب منهم في المدارس الأردنية، فضلا عن توظيف معلمين جدد وتدريبهم، وتمويل رواتب المعلمين والإداريين، وفتح مدارس إضافية ذات فترتين، وشراء الكتب المدرسية، ودفع الرسوم الدراسية، وتغطية تكلفة العمليات التشغيلية للمدارس، وتوفير المعدات لها.
وأكد وزير التربية والتعليم استمرار الوزارة في جهودها للوصول إلى الطلبة من اللاجئين السوريين، وقبولهم في المدارس الحكومية، وزيادة وصولهم لرياض الأطفال، وتحسين توفير التعليم النوعي لهم.
كذلك أكد استمرار الوزارة في تعزيز المساواة في التعليم، وتحسين تجهيز جميع المدارس في المخيمات، وتوفير الكهرباء فيها، وزيادة أعداد المكتبات ومختبرات الحاسوب ومختبرات العلوم في هذه المدارس، مبينا أن وزارة التربية والتعليم مستمرة أيضا بدعم من الجهات المانحة بتعيين المزيد من المعلمين والإداريين في المدارس في المجتمعات المستضيفة والمخيمات.
وتوزع الدعم الإضافي الجديد بواقع 7.2 ملايين دينار من الحكومة الأسترالية، و7.2 ملايين من الحكومة الكندية، و10 ملايين من الاتحاد الأوروبي، و17 مليونا من الحكومة الألمانية، 5.1 ملايين من الحكومة النرويجية، 2.9 مليون من المملكة المتحدة، و7.0 ملايين دينار من الولايات المتحدة الأميركية.