أعلن مركز الحوادث في محافظة كهغيلويه وبوير أحمد الإيرانية، اليوم الإثنين، أن العثور على حطام في "غندزلو" يشتبه بأنه للطائرة المنكوبة، التي سقطت أمس وعلى متنها 66 راكباً، من ضمنهم طاقمها وعنصران من الأمن تابعان للحرس الثوري.
واستأنفت الأجهزة الإيرانية، صباح اليوم، عمليات البحث عن حطام الطائرة التي سقطت، أمس الأحد، في سميرم جنوبي أصفهان وسط البلاد، بعد توقفها، ليل أمس، عند حلول الظلام وتردّي الأحوال الجوية في المنطقة، ما شكّل عائقا أمام تحليق المروحيات وحركة طواقم الإنقاذ.
وسبق لمركز الحوادث في محافظة كهغيلويه وبوير أحمد، أن أعلن عدم العثور على أي أثر للطائرة المحطمة في النقاط الخمس التي كان متوقعا أن تكون فيها.
ونفت مؤسسة إطفاء منطقة ياسوج سقوط الطائرة في قمة نغل، وهي إحدى المواقع الجغرافية الأخرى التي توقّع الخبراء العثور على الحطام فيها، على اعتبار أن الطائرة كانت قادمة من طهران.
وانضمت فرق تابعة للقوات المسلحة الإيرانية لطواقم الهلال الأحمر، في محاولة إيجاد الحطام، كما استخدم هؤلاء كلابا مدربة في عمليات البحث عن أثر الحطام والركاب، بالتزامن مع استمرار هبوب الرياح وتساقط الثلوج على المرتفعات.
ووصل وزير الطرق عباس أخوندي، إلى مكان الحادث، اليوم الإثنين، بتكليف من الرئيس الإيراني حسن روحاني بمتابعة الملف. وذكر أخوندي أن الأوضاع غير واضحة، ولا يمكن الإدلاء بأي معلومات دقيقة.
واستدعت مؤسسة الطيران الإيرانية خبراء من شركة إيه تي آر، للمساعدة في عمليات التحقيق حول أسباب سقوط الطائرة التي تعود لشركتهم الإيطالية الفرنسية. وأفادت المؤسسة بأن فريقا يضم سبعة خبراء فرنسيين سيصل إلى طهران.
ويرجح بعضهم أن يكون سبب تحطم الطائرة هو ارتطامها بجبال دنا لسوء الأحوال الجوية، في حين أن خبراء آخرين أكدوا أن عمر الطائرة يصل إلى 25 عاما، فلم يستبعدوا حصول عطل فني فيها تسبب في تحطّمها.
أما خطوط آسمان الجوية، وهي صاحبة الطائرة، فقد نفت أن يكون سبب التحطم هو العطل. وجاء، في تصريحات على لسان مسؤولين فيها، أن وضع طائرات إيه تي آر التي تملكها جيد للغاية، لدرجة أن دولا ثانية تطلب شراءها رغم سنّها.
وذكرت مؤسسة الفضاء الإيرانية أن الأقمار الصناعية تستطيع المساعدة في تحديد موقع الطائرة، لذا أوعزت إيران للدول الأوروبية وللصين بإبلاغها إذا ما التقطت صورا للحطام.