وقال المتحدث باسم "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في حمص"، مهند الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن "اللجان المكلفة بجرد واستلام المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها إلى تلبيسة، أمس، أعلنت أنها اكتشفت وجود نقص في عدد السلال الغذائية بلغ 3881 سلة"، لافتاً إلى أنهم لم يحصلوا على ردّ عن سبب النقص.
وبين أن "عدد الشاحنات التي دخلت، أمس، إلى تلبيسة هو 35 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والطبية وبعض الأدوات الخاصة بالآبار، وهي من أصل القافلة المقرر أن تحمل 12 ألف سلة غذائية، على أن تدخل يوم السبت المقبل إلى المدينة".
وكان المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك، قال، في تصريح صحافي أمس، إن قافلة مساعدات تضم 37 شاحنة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، دخلت، الأربعاء، مدينة تلبيسة، مبيناً أن القافلة تحمل مواد غذائية وأدوات ومستلزمات غسل الكلى ومعدات لإصلاح آبار المياه ومحطات الضخ، بالإضافة إلى أدوية وكراسي متحركة ومستلزمات طبية للولادة.
ولفت الحمصي إلى أن "القوات النظامية قامت بقصف جبهات تلبيسة الغربية قبل ساعة واحدة من دخول المساعدات، الأمر الذي تسبب في إرباك الوفد المرافق للمساعدات، إذ كان من المقرر أيضاً زيارة ميدانية من قبل الهلال والصليب الأحمر لمشافي تلبيسة ورؤية لوازمها".
ويعاني المحاصرون، الذين يتراوح عددهم بين 45 و60 ألف مدني في تلبيسة، من ظروف إنسانية سيئة، من جراء النقص الشديد في المواد الغذائية والطبية، بحيث تفرض القوات النظامية حصاراً خانقاً عليها، ولم تدخل المساعدات الإنسانية إلى المدينة منذ نحو عام، ما دفع العديد من الناشطين إلى مناشدة المنظمات الدولية للتدخل، محذرين من وقوع كارثة إنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من مليوني سوري يعانون من سياسات الحصار والتجويع الممنهج، ما يتسبب في حرمانهم من أبسط متطلبات المعيشة، وسط غياب الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والاتصالات، في ظل عجز المجتمع الدولي عن الدفع بمسار الحل السياسي للحرب السورية.