يلازم القلق الشابة الفلسطينية أحلام خلف، من بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس وسط الضفة الغربية، فهي تترقب الحالة الصحية لشقيقها الأسير إسماعيل خلف، المضرب عن الطعام منذ 68 يوماً، رفضا لاعتقاله الإداري، وتطالب أبناء الشعب الفلسطيني بمساندة شقيقها وبقية الأسرى المضربين في ظل تدهور حالتهم الصحية، وتعنّت إدارة مصلحة سجون الاحتلال في الاستجابة لمطالبهم.
وتناشد أحلام في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي عقده أهالي الأسرى المضربين ومؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى في رام الله اليوم الأحد، أبناء الشعب الفلسطيني وكافة المؤسسات الحقوقية، بمساندتها في تفعيل قضية شقيقها إسماعيل، وتضامنهم معها ومع بقية أهالي الأسرى المضربين.
تقول أحلام: "في كل يوم أستيقظ وأتصفح المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي كي أعرف أي جديد عن شقيقي إسماعيل، وأطمئن عليه في ظل شح المعلومات الواردة إلينا عنه، نحن نريده أن يعود إلينا ولا نريده شهيدا محمولاً على الأكتاف".
أما معاوية قعدان، شقيق الأسير المضرب عن الطعام طارق قعدان، فأكد في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر الصحافي، أنه لا بد للعالم أن يسمع صرخة الأسرى خصوصاً المضربين عن الطعام منهم. وقال: "هم يتألمون ويلاقون كافة أصناف العذاب، ومطلوب من أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه الوقوف عند مسؤولياتهم وأن ينصروا قضية الأسرى، الذين هم البوصلة الحقيقية لإحقاق الوحدة".
رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، شدد في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر، على أن إضراب الأسرى الإداريين بمواجهة قانون وسياسة الاعتقال الإداري أمر مهم من الأسير نفسه، لكن يجب أن تتبنى الحركة الوطنية هذه الاستراتيجية وأن توسع دائرة ورقعة هذا النوع من الاشتباك مع الاحتلال لدفع الأخير إلى التوقف عن الاعتقال الإداري. وقال: "الأسرى يشعلون فتيل المقاومة السلمية، ومطلوب منا توسيع دائرة التضامن وتبني قضيتهم".
وخلال المؤتمر الصحافي أكد فارس، أن "الاحتلال يواصل سياسات قمعية مختلفة بحق الأسرى كان آخرها ارتكابه، صباح اليوم، جريمة جديدة وهي جريمة تعذيب الأسير سامر العربيد، وهي سياسة طالما حذرنا منها وراح ضحيتها شهداء، وهي جريمة تتورط فيها كل مؤسسات دولة الاحتلال"، مضيفاً "سامر حاليا في غيبوبة في المستشفى نتيجة القمع والتعذيب الوحشي، في جريمة مرفوضة مخالفة للأعراف الدولية، وتأتي ضمن سلسلة جرائم ترتكبها دولة الاحتلال ومنها قانون الاعتقال الإداري الذي بدأ العمل به منذ الانتداب البريطاني".
وتابع فارس "إن إسرائيل لجأت إلى قانون الاعتقال الإداري، ما دفع الأسرى إلى خوض معركة مفتوحة، ضمن جولة مستمرة منذ 8 سنوات على شكل إضرابات فردية وجماعية وشبه جماعية، صحيح أن المأمول تحقيق الأسرى انتصارات في إضرابهم، لكن لا بد أن يتم إيقاف سياسة الاعتقال الإداري لأن أي مواطن فلسطيني معرض لهذا الاعتقال، ويجب على الحركة الوطنية أن تتحد وتقاوم الاعتقال الإداري. وكلما اتسعت رقعة المشاركة والمساندة كلما قصر عمر الإضراب، والحركة الوطنية مدعوة إلى تقييم هذه التجربة وتوفير دعم لها".
اقــرأ أيضاً
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة الأسرى والمحررين أمين شومان، في كلمة له، "إن تحويل الأسيرات إلى الاعتقال الإداري حال عدم اعترافهن هي سابقة خطيرة، ويجب على الجميع التحرك شعبياً وجماهيرياً بما يرتقي إلى حجم معاناة الأسرى ونضالهم وتضحياتهم".
وشدد شومان على أنه يتوجب مساندة الأسرى قانونيا ورسميا ودبلوماسيا في كل المحافل لمنع التغول الإسرائيلي بحق الأسرى وعدم عزلهم عن تحقيق مطالبهم، وكذلك لا بد من العمل في مسار تفعيل الحراك الشعبي حتى يتم تقصير عمر الإضراب.
من جانبه، شرح ناصر غنام، شقيق الأسير المضرب عن الطعام أحمد غنام، في كلمة له خلال المؤتمر، عن معاناة شقيقه وتعرضه للاعتقالات منذ عام 1996 حيث أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال وعانى من سياسة الاعتقال الإداري، ما اضطره لخوض إضراب عن الطعام في شهر يونيو/ حزيران 2019، بعد أربعة أيام على اعتقاله، رغم تدهو حالته الصحية وانخفاض مناعته، وهناك خشية من عودة مرض السرطان له بعدما كان قد شفي منه قبل عدة سنوات. ودعا الجميع لإنقاذ حياة شقيقه قبل فوات الأوان، وطالب الرئاسة والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالعمل على التحرك في هذا الاتجاه.
وأعرب معاوية قعدان، شقيق الأسير طارق قعدان في كلمته بالمؤتمر، عن أمله بمساندة الإعلام لشقيقه ولقضية الأسرى، ودعا المستوى الرسمي ممثلا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، وكذلك أبناء الشعب الفلسطيني، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم وطرح قضية الأسرى بكل محفل دولي ورسمي.
أما خلف علي، شقيق الأسير المضرب إسماعيل علي، أوضح في كلمة له، أن الأسير المضرب عن الطعام، هو مضرب من أجل الوطن والأرض، ويجب على أفراد الشعب الفلسطيني جميعهم مناصرته لأن الجميع معرض لمثل هذا الاعتقال، واعتبر أنه لا بد من النزول للشوارع لمساندة الأسرى لإيصال رسالة للعالم بأن الأسير من حقه أن يتم الإفراج عنه وأن يعيش بين أهله.
ويواصل ستة أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، وهم: أحمد غنام منذ 78 يوماً، إسماعيل علي منذ68 يوماً، طارق قعدان منذ 61 يوما، مصعب الهندي منذ 6 أيام، أحمد زهران منذ 8 أيام، والأسيرة هبة اللبدي منذ ستة أيام.
وتفرض إدارة معتقلات الاحتلال على الأسرى المضربين سلسلة من الإجراءات الانتقامية، هدفها سلبهم إنسانيتهم، وحرمانهم من حقوقهم، وإيصالهم إلى مرحلة صحية خطيرة، فيما يتسبب الإضراب بإصابتهم بأمراض يصعب علاجها لاحقاً. ويتم احتجاز غالبية المضربين في عزل معتقل "نيتسان الرملة" كمكان سيء للاعتقال، بينما يبلغ عدد الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال قرابة 500 معتقل إداري، علماً أن غالبية الأسرى الإداريين يقبعون في معتقلات عوفر، والنقب، ومجيدو.
وتناشد أحلام في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي عقده أهالي الأسرى المضربين ومؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى في رام الله اليوم الأحد، أبناء الشعب الفلسطيني وكافة المؤسسات الحقوقية، بمساندتها في تفعيل قضية شقيقها إسماعيل، وتضامنهم معها ومع بقية أهالي الأسرى المضربين.
تقول أحلام: "في كل يوم أستيقظ وأتصفح المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي كي أعرف أي جديد عن شقيقي إسماعيل، وأطمئن عليه في ظل شح المعلومات الواردة إلينا عنه، نحن نريده أن يعود إلينا ولا نريده شهيدا محمولاً على الأكتاف".
أما معاوية قعدان، شقيق الأسير المضرب عن الطعام طارق قعدان، فأكد في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر الصحافي، أنه لا بد للعالم أن يسمع صرخة الأسرى خصوصاً المضربين عن الطعام منهم. وقال: "هم يتألمون ويلاقون كافة أصناف العذاب، ومطلوب من أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه الوقوف عند مسؤولياتهم وأن ينصروا قضية الأسرى، الذين هم البوصلة الحقيقية لإحقاق الوحدة".
رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، شدد في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر، على أن إضراب الأسرى الإداريين بمواجهة قانون وسياسة الاعتقال الإداري أمر مهم من الأسير نفسه، لكن يجب أن تتبنى الحركة الوطنية هذه الاستراتيجية وأن توسع دائرة ورقعة هذا النوع من الاشتباك مع الاحتلال لدفع الأخير إلى التوقف عن الاعتقال الإداري. وقال: "الأسرى يشعلون فتيل المقاومة السلمية، ومطلوب منا توسيع دائرة التضامن وتبني قضيتهم".
وخلال المؤتمر الصحافي أكد فارس، أن "الاحتلال يواصل سياسات قمعية مختلفة بحق الأسرى كان آخرها ارتكابه، صباح اليوم، جريمة جديدة وهي جريمة تعذيب الأسير سامر العربيد، وهي سياسة طالما حذرنا منها وراح ضحيتها شهداء، وهي جريمة تتورط فيها كل مؤسسات دولة الاحتلال"، مضيفاً "سامر حاليا في غيبوبة في المستشفى نتيجة القمع والتعذيب الوحشي، في جريمة مرفوضة مخالفة للأعراف الدولية، وتأتي ضمن سلسلة جرائم ترتكبها دولة الاحتلال ومنها قانون الاعتقال الإداري الذي بدأ العمل به منذ الانتداب البريطاني".
وتابع فارس "إن إسرائيل لجأت إلى قانون الاعتقال الإداري، ما دفع الأسرى إلى خوض معركة مفتوحة، ضمن جولة مستمرة منذ 8 سنوات على شكل إضرابات فردية وجماعية وشبه جماعية، صحيح أن المأمول تحقيق الأسرى انتصارات في إضرابهم، لكن لا بد أن يتم إيقاف سياسة الاعتقال الإداري لأن أي مواطن فلسطيني معرض لهذا الاعتقال، ويجب على الحركة الوطنية أن تتحد وتقاوم الاعتقال الإداري. وكلما اتسعت رقعة المشاركة والمساندة كلما قصر عمر الإضراب، والحركة الوطنية مدعوة إلى تقييم هذه التجربة وتوفير دعم لها".
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة الأسرى والمحررين أمين شومان، في كلمة له، "إن تحويل الأسيرات إلى الاعتقال الإداري حال عدم اعترافهن هي سابقة خطيرة، ويجب على الجميع التحرك شعبياً وجماهيرياً بما يرتقي إلى حجم معاناة الأسرى ونضالهم وتضحياتهم".
وشدد شومان على أنه يتوجب مساندة الأسرى قانونيا ورسميا ودبلوماسيا في كل المحافل لمنع التغول الإسرائيلي بحق الأسرى وعدم عزلهم عن تحقيق مطالبهم، وكذلك لا بد من العمل في مسار تفعيل الحراك الشعبي حتى يتم تقصير عمر الإضراب.
من جانبه، شرح ناصر غنام، شقيق الأسير المضرب عن الطعام أحمد غنام، في كلمة له خلال المؤتمر، عن معاناة شقيقه وتعرضه للاعتقالات منذ عام 1996 حيث أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال وعانى من سياسة الاعتقال الإداري، ما اضطره لخوض إضراب عن الطعام في شهر يونيو/ حزيران 2019، بعد أربعة أيام على اعتقاله، رغم تدهو حالته الصحية وانخفاض مناعته، وهناك خشية من عودة مرض السرطان له بعدما كان قد شفي منه قبل عدة سنوات. ودعا الجميع لإنقاذ حياة شقيقه قبل فوات الأوان، وطالب الرئاسة والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالعمل على التحرك في هذا الاتجاه.
وأعرب معاوية قعدان، شقيق الأسير طارق قعدان في كلمته بالمؤتمر، عن أمله بمساندة الإعلام لشقيقه ولقضية الأسرى، ودعا المستوى الرسمي ممثلا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، وكذلك أبناء الشعب الفلسطيني، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم وطرح قضية الأسرى بكل محفل دولي ورسمي.
أما خلف علي، شقيق الأسير المضرب إسماعيل علي، أوضح في كلمة له، أن الأسير المضرب عن الطعام، هو مضرب من أجل الوطن والأرض، ويجب على أفراد الشعب الفلسطيني جميعهم مناصرته لأن الجميع معرض لمثل هذا الاعتقال، واعتبر أنه لا بد من النزول للشوارع لمساندة الأسرى لإيصال رسالة للعالم بأن الأسير من حقه أن يتم الإفراج عنه وأن يعيش بين أهله.
ويواصل ستة أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، وهم: أحمد غنام منذ 78 يوماً، إسماعيل علي منذ68 يوماً، طارق قعدان منذ 61 يوما، مصعب الهندي منذ 6 أيام، أحمد زهران منذ 8 أيام، والأسيرة هبة اللبدي منذ ستة أيام.
وتفرض إدارة معتقلات الاحتلال على الأسرى المضربين سلسلة من الإجراءات الانتقامية، هدفها سلبهم إنسانيتهم، وحرمانهم من حقوقهم، وإيصالهم إلى مرحلة صحية خطيرة، فيما يتسبب الإضراب بإصابتهم بأمراض يصعب علاجها لاحقاً. ويتم احتجاز غالبية المضربين في عزل معتقل "نيتسان الرملة" كمكان سيء للاعتقال، بينما يبلغ عدد الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال قرابة 500 معتقل إداري، علماً أن غالبية الأسرى الإداريين يقبعون في معتقلات عوفر، والنقب، ومجيدو.