دفعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مبلغ عشرة ملايين دولار للسودان كمساهمة لمساعدة السوريين الذين لجأوا للخرطوم إبان اندلاع الحرب في سورية.
ويحتضن السودان نحو 106 آلاف لاجئ وفقاً للإحصائيات السودانية الرسمية، ومنحت الحكومة للسوريين الحق في المعاملة كمواطنين سودانيين.
والتأم الأربعاء، اجتماع ضم ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين محمد إدار ومسؤولين في وزارة الداخلية السودانية ومعتمدية اللاجئين بحث عملية دعم اللاجئين السوريين والتعامل معهم، لاسيما في ظل رفض الخرطوم معاملتهم كلاجئين، الأمر الذي يعيق عمل المنظمة الأممية في تحمل المسؤولية المباشر نحوهم.
وطالبت الداخلية السودانية المفوضية الأممية بزيادة الدعم للسودان لتغطية احتياجات لاجئي دول الجوار باعتباره أكبر دولة تستقبل اللاجئين، فضلا عن تقديم الخدمات اللازمة للمعسكرات.
وقال ممثل المفوضية السامية للاجئين محمد إدار في تصريح إن اجتماعه مع المسؤولين السودانيين "ناقش كيفية دعم السوريين في السودان، والتعامل معهم بجانب دعم اللاجئين بالمدن واعتمادهم لدى المفوضية".
وزار الخرطوم مطلع أبريل/نيسان الماضي، فريق دولي من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين في الحكومة حول قضية دعم السوريين في السودان.
ويعيش اللاجئون السوريون في السودان أوضاعا صعبة، إذ اصطدموا بغلاء المعيشة، فضلا عن ارتفاع إيجارات المنازل، وبينما حاول بعضهم التأقلم مع المجتمع السوداني وولوج سوق الشغل عبر بوابة الأعمال الحرة، حيث انتشرت المطاعم السورية ومحلات الأثاث والملابس وغيرها، احترفت قلة التسول في الطرقات.
وفي سياق متصل، وصلت سفينة مساعدات أميركية محملة عشرات آلاف الأطنان من الأغذية الخميس إلى ميناء بورت سودان لتوزيعها على مناطق النزاع في السودان، بحسب فرانس برس.
ورست سفينة "ليبرتي غريس" في الميناء الواقع على ساحل البحر الأحمر محملة بـ47 ألف طن من الذرة البيضاء التي تعد من الأغذية الأساسية في السودان. وقام عشرات العمال بإنزال المساعدات وتعبئتها في شاحنات.
وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم، في بيان وصل "العربي الجديد"، إن نائب القائم بالأعمال الأميركي، بنجامين ميلينغ، والمسؤولين في برنامج الغذاء العالمي تسلموا بميناء بورسودان السوداني سفينة تحمل شحنة تقدر بنحو 47 ألف طن متري من الذرة كمساهمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأكد ميلينغ إلتزام الإدارة الأميركية العمل مع برنامج الغذاء العالمي لتخفيض نسب الجوعى في السودان، وأوضح "لا يمكننا تجاهل الاحتياجات الملحة والعاجلة للمتضرريين من الصراع أو الجفاف في السودان، وأولئك الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية. نحن ملتزمون بمساعدة الضعفاء".
وصرح قبطان السفينة، بيتر ماتسيك "سيستغرق إنزال حمولة السفينة بأكملها 14 يوما". وهذه ثالث زيارة تقوم بها هذه السفينة إلى السودان محملة بالمساعدات الغذائية.
وقال أحد بحارة السفينة إن رحلتها من هيوستون بتكساس إلى بورت سودان استغرقت 25 يوما.
ونظم إرسال الشحنة "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" وبرنامج الأغذية العالمي، ومن المقرر توزيعها على مناطق النزاع وخصوصا دارفور.