يستقبل اليمنيون العام الجديد بكثير من الآمال التي قد تنسيهم مآسي الأعوام الأربعة الماضية من الحرب التي فرضت عليهم ظروفاً صعبة وحوّلت بلدهم إلى "قطعة من الجحيم"، بحسب توصيف الأمم المتحدة.
كاميرا "العربي الجديد" استطلعت آراء عدد من المواطنين اليمنيين حول أمنياتهم وكذا مخاوفهم من العام الجديد، وتوزعت آراؤهم بين عودة الحياة السياسية التي أوقفتها الحرب، في حين تخوف آخرون من تفشي الأمراض وتفاقم المجاعة بشكل أكبر في اليمن.
الشابة دينا محمود، قالت إنها تتمنى ألا يكون العام الجديد نسخة من الكوارث التي شهدها عام 2018، حيث انتشار الأمراض والأوبئة في معظم المدن اليمنية، فضلا عن تسول آلاف المواطنين للحصول على لقمة العيش، وعجزهم عن شراء السلع نتيجة للارتفاع الجنوني للأسعار.
واتفقت معها لمياء علي، متمنية أن يكون عام 2019 عامرا بالخير والسلام، وانتهاء الحرب والعودة للحياة الطبيعية، كما تمنت أن يتوحد الشعب مرة أخرى للنهوض بالبلاد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
بدوره، مدير بيت الموسيقى اليمني، فؤاد الشرجبي، دعا إلى ضرورة طي صفحات الشهور الماضية بكل سلبياتها، خاصة بعد السنوات العجاف التي مرت على الشعب اليمني، لافتاً إلى أن "المواطن هو الضحية"، كما أعرب عن أمله في أن يكون العام الجديد مليئا بالمحبة والسلام والإعمار، مؤكدا أن القادم مجهول، لكن "لا بد من الأمل في المحبين لهذا الوطن".
من جهته، تمنى يونس عبد السلام أن تتوقف الحرب الدائرة في البلاد، وتنطلق العملية السياسية من جديد لإعادة المواطنين إلى الحياة الطبيعية، وكذلك عودة إصدار الصحف، والمؤسسات الإعلامية كما كانت من قبل.
وأعرب الطفل زكريا خالد الفقيه، عن أمله في أن يحصل أطفال اليمن على كل حقوقهم، منتقدا استمرار الحرب، ومطالبا بأن لا يقتل المسلم أخاه.
ولم يخف مبارك الباشا أمله في أن يتوصل فرقاء الصراع في البلاد إلى حل للأزمة الإنسانية القائمة منذ سنوات، معربا عن تخوفه من ازدياد مأساة المجاعة في اليمن التي تهدد المجتمع بأسره.
وشاركه الرأي الشاب اليمني عز الدين عارف، بضرورة أن يشهد العام الجديد انخفاضا في الأسعار، وإنهاء الأزمة الاقتصادية، وأن يتعافى الشعب اليمني بعد أكثر من أربع سنوات من الآلام، وتكون 2019 سنة خلاص اليمنيين من كل هذه الأوجاع والأزمات.