كان لجدتي رأي حاسم في كل قرارات العائلة على الرغم من أن جدي كان معروفاً بكونه شخصاً مسموع الرأي مهيب المقام، وبخلاف خشية الجميع من الجد، إلا أنه كان ودوداً ومتهاوناً مع زوجته القوية، وكذا كان الحال مع أمي، وأزعم أنه الحال نفسه في أغلب البيوت حول العالم. رغم ذلك تظل رائجة قصة تسلط الرجال على النساء.
لا يمكن بحال إنكار أن هناك نساء مظلومات ونساء منتقصات الحقوق، خاصة في المجتمعات الفقيرة في بلدان العالم الثالث، وليس خافياً على أحد أن كثيرا من البلدان العربية يضرب بها المثل في التمييز ضد النساء، حيث ذكورية المجتمع سيف مسلط على رقاب أغلبهن.
لا تحصل بعض النساء العرب على فرصهن الكاملة في التعليم والعمل والتنقل، ولا خيار لهن في الزواج أو طريقة الحياة، حتى أن بعضهن يحرمن من الميراث، وربما يقتلهن ذووهن بمبررات واهية أشهرها الحفاظ على الشرف، لكن نسبة المظلومات والمقموعات إلى تراجع كبير عاماً بعد عام.
في المقابل، فإن بعضهن على النقيض، لسن محرومات ولا مظلومات، بل ربما متسلطات، ولذلك أمثلة في كثير من المجتمعات التي تقرر فيها النساء كثير من الأمور دون الرجال، أو يقرّرن في السر ما يعلنه الرجال.
ربما تكمن إشكالية ظلم النساء في رغبة بعضهن، وإن لا شعورياً، في بقاء المجتمع الذكوري لأنه، بشكل ما، يحفظ لهن تلك المظلومية المحببة التي يستخدمنها أحياناً لتحصيل ما يعتبرنه حقوقاً، بينما هو في الواقع نوع من الابتزاز، ليس للرجال فقط وإنما للمجتمع كله.
تبكي المرأة أحيانا من ظلم وقع عليها، لكنها أحياناً تستخدم البكاء لاستدرار العطف أو إخفاء مشكلة أو تمرير كارثة.
من حق المرأة أن تتدلل على رجلها، لكن أن تستخدم الدلال لاستغلاله أو الحصول منه على ما لا يرغب فيه، فنحن أمام "جريمة" لا يدركها كثير من الرجال.
لا مراء في ضرورة دعم حقوق النساء، وأولها التعاطي معهن باعتبارهن أكفاء يمكنهن اتخاذ كل القرارات والتعامل مع كل الظروف، تماماً مثل الرجال، لكن ذلك يستوجب عليهن أن يدركن تلك الحقوق ولا يستخدمنها للتأثير في المجتمع بطرق غير سوية، مثل ادعاء الضعف أحياناً للتهرب من المسؤوليات.
الأنثى هي الزوجة، وعليها أن تدعم زوجها لا أن تخدعه أو تضلله، وهي الأم، وعليها أن تغرس في أبنائها قيماً ومبادئ تؤهلهم لمواجهة الحياة، وهي نصف المجتمع وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك.
في الواقع المعاش نماذج لنساء مؤثرات في مجتمعاتهن، يتحملن مسؤولية أسر كاملة، ويتجاوزن صعاباً ربما لا يتحملها الرجال، وفيه أيضاً نماذج لنساء على النقيض، يمكنهن تدمير مجتمعات مستقرة.
اقــرأ أيضاً
لا يمكن بحال إنكار أن هناك نساء مظلومات ونساء منتقصات الحقوق، خاصة في المجتمعات الفقيرة في بلدان العالم الثالث، وليس خافياً على أحد أن كثيرا من البلدان العربية يضرب بها المثل في التمييز ضد النساء، حيث ذكورية المجتمع سيف مسلط على رقاب أغلبهن.
لا تحصل بعض النساء العرب على فرصهن الكاملة في التعليم والعمل والتنقل، ولا خيار لهن في الزواج أو طريقة الحياة، حتى أن بعضهن يحرمن من الميراث، وربما يقتلهن ذووهن بمبررات واهية أشهرها الحفاظ على الشرف، لكن نسبة المظلومات والمقموعات إلى تراجع كبير عاماً بعد عام.
في المقابل، فإن بعضهن على النقيض، لسن محرومات ولا مظلومات، بل ربما متسلطات، ولذلك أمثلة في كثير من المجتمعات التي تقرر فيها النساء كثير من الأمور دون الرجال، أو يقرّرن في السر ما يعلنه الرجال.
ربما تكمن إشكالية ظلم النساء في رغبة بعضهن، وإن لا شعورياً، في بقاء المجتمع الذكوري لأنه، بشكل ما، يحفظ لهن تلك المظلومية المحببة التي يستخدمنها أحياناً لتحصيل ما يعتبرنه حقوقاً، بينما هو في الواقع نوع من الابتزاز، ليس للرجال فقط وإنما للمجتمع كله.
تبكي المرأة أحيانا من ظلم وقع عليها، لكنها أحياناً تستخدم البكاء لاستدرار العطف أو إخفاء مشكلة أو تمرير كارثة.
من حق المرأة أن تتدلل على رجلها، لكن أن تستخدم الدلال لاستغلاله أو الحصول منه على ما لا يرغب فيه، فنحن أمام "جريمة" لا يدركها كثير من الرجال.
لا مراء في ضرورة دعم حقوق النساء، وأولها التعاطي معهن باعتبارهن أكفاء يمكنهن اتخاذ كل القرارات والتعامل مع كل الظروف، تماماً مثل الرجال، لكن ذلك يستوجب عليهن أن يدركن تلك الحقوق ولا يستخدمنها للتأثير في المجتمع بطرق غير سوية، مثل ادعاء الضعف أحياناً للتهرب من المسؤوليات.
الأنثى هي الزوجة، وعليها أن تدعم زوجها لا أن تخدعه أو تضلله، وهي الأم، وعليها أن تغرس في أبنائها قيماً ومبادئ تؤهلهم لمواجهة الحياة، وهي نصف المجتمع وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك.
في الواقع المعاش نماذج لنساء مؤثرات في مجتمعاتهن، يتحملن مسؤولية أسر كاملة، ويتجاوزن صعاباً ربما لا يتحملها الرجال، وفيه أيضاً نماذج لنساء على النقيض، يمكنهن تدمير مجتمعات مستقرة.