وأفاد الكاتب العام لنقابة أمن مطار "تونس قرطاج الدولي"، أنيس الورتاني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأنّ "الفوضى التي حصلت، ليلة أمس، في المطار، كانت بسبب غياب التنسيق بين الجهات المختصّة، ورفض عدد كبير من المسافرين العائدين من دول عدّة، الحجر الصحي".
وأكّد الورتاني أنّ "قلة الوعي لدى هؤلاء وعدم شعورهم بالخطر الكبير الذي قد يشكلّونه على المواطنين وعلى الأمن القومي، هو الذي أدّى إلى مثل هذه الإشكاليات"، مضيفاً أنه "تم اتخاذ إجراء يقضي بتحويل المسافرين القادمين من أي بلد إلى الحجر الصحي مباشرة، ولكن البعض تمسّك بضرورة إعلامه مسبقاً بمكان الحجر، أو بضرورة نقله إلى بيته، ما أدّى إلى فوضى عارمة وإلى محاولة البعض منهم الفرار".
Facebook Post |
وأوضح أنّ "تشديد الإجراءات، ونقل المسافرين القادمين على طائرات الإجلاء إلى الحجر الصحي المباشر، جاء بعد فرار 21 مسافراً كانوا قد قدموا من روما في إيطاليا، وبالتالي تمّ اتخاذ إجراءات استثنائية بنقل الوافدين إلى البلاد مباشرة إلى الحجر الصحي"، مؤكداً أنّ أغلب الحالات المصابة بفيروس كورونا في تونس، "هي حالات مستوردة".
وقال الورتاني إنّ "هذا لا ينفي حصول سوء تنسيق بين الوزارات المعنية ونقص في المعلومات حول مكان الحجر الصحي في حلق الوادي، حيث تم نقل عدد من المسافرين إلى هناك من دون الوصول إلى مركز الحجر الصحّي. ثم وردت معلومات تنصّ على إخلاء سبيلهم"، مضيفاً أنّ "عامل الوقت مهم جداً في مثل هذه الحالات، وكان لا بد من المزيد من التنسيق".
وأكّد أنّ "عناصر القوى الأمنية تدخلّوا، وسرعان ما تم تطويق المكان، وتمكنوا من تهدئة المسافرين وشرح خطورة الوضع لهم".
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، خالد الحيونيان، إنّ "الوحدات الأمنية قامت، ليلة أمس الجمعة، في مطار تونس قرطاج، بالإجراءات اللازمة في التعاطي مع العائدين الذين كانوا عالقين في الخارج"، مضيفاً، في تصريح إعلامي، أنّ الوحدات الأمنية دعتهم من خلال مكبرات الصوت إلى الالتزام بالحجر الصحي.
Facebook Post |
وصرّح كاتب عام نقابة الأرض للخطوط التونسية، نجم الدين المزوغي، في تصريح إعلامي، اليوم السبت، بأنّ 4 طواقم طائرات تابعة للخطوط الجوية التونسية، و22 من أعوان الأرض يخضعون للحجر الصحي في الفترة الحالية.
وأوضح أنّ "العاملين في مطار تونس قرطاج هم في الخط الأول لمواجهة خطر فيروس كورونا عند مرافقة واستقبال العائدين من الخارج"، مشيراً إلى أنّ "مستلزمات الوقاية المتوفّرة لا ترقى إلى المستوى المطلوب".