وعبرت المفوضية، في بيان على موقعها الإلكتروني، عن أسفها الشديد، لإضرام لاجئين اثنين النار في جسديهما، خلال تواجدهما بمركز ناورو، مشيرة إلى أنّ مطلبها العاجل، في الوقت الحالي، هو نقل اللاجئين والمهاجرين إلى مكان يتوفر فيه الدعم والخدمات والظروف المعيشية المناسبة.
وأوضح بيان المفوضية، أنّ أكثر من ألفي لاجئ يعانون من ظروف معيشية صعبة في الجزيرتين، وأنّ المفوضية تقوم بإرسال مراقبين بين الفترة والأخرى لمراقبة أحوالهم المعيشية.
وكان بيتر أونيل رئيس وزراء دولة بابوا غينيا الجديدة (جنوب غربي المحيط الهادئ)، أواخر أبريل/ نيسان الماضي، أمر بإغلاق مركز احتجاز المهاجرين الأسترالي، الذي استضافته في جزيرة "مانوس" بالمحيط الهادئ، وذلك على خلفية إعلان المحكمة العليا في عاصمة البلاد بورت موريسبي، عدم قانونيته.
وأعلنت السلطات الأسترالية، الجمعة الماضي، وفاة اللاجئ الإيراني "أوميد" (لقبه)، بعد أن أشعل النار في نفسه في 27 أبريل/ نيسان الماضي، داخل مركز احتجاز للمهاجرين في جزيرة " ناورو" بالمحيط الهادئ.
وكان "أوميد"(23 عاماً)، قد سكب البنزين على ملابسه، وأضرم النار بنفسه، أمام ممثلي الأمم المتحدة، أثناء زيارة لتقييم حالة اللاجئين في المركز، وذلك احتجاجاً على احتجازه ثلاثة أعوام في "ناورو".
وتحتجز أستراليا، بموجب سياسة الهجرة الخاصة بها، المهاجرين الذين يصلون شواطئها، في مراكز بالجزر النائية في "مانوس"، و"ناورو"، الأمر الذي وُصف بأنه "انتهاك لحقوق الإنسان".
وانتقدت أكثر من 100 دولة، التقت، في وقت سابق، بمنتدى الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في جنيف بسويسرا، سياسة أستراليا بشأن المهاجرين، ووصفوا معاملتها لهم بـ "غير الإنسانية".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية، حثت أستراليا، على "ضمان المعاملة الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان للاجئين، بما في ذلك المحتجزون في جزر المحيط الهادئ".