أطلقت جمعيات ومبادرات شبابية بالمغرب، عمليات التكافل والتضامن وجمع مؤونة شهر رمضان لصالح الأسر الفقيرة وذات المدخول الضعيف أو المحدود في مناطق البلاد.
وأطلقت جمعية "يد واحدة" في ضواحي العاصمة الرباط حملة إنسانية وخيرية ترتكز على جمع قفف رمضان لصالح العائلات الفقيرة في الأحياء الهامشية في العاصمة والقرى المجاورة، من خلال تحديد عدد العائلات المستفيدة التي تستحق منح قفة رمضان، لمواجهة أعباء الشهر المادية.
وقال فؤاد مريسة، ناشط داخل الجمعية التي تهتم بالأعمال الاجتماعية والتنموية لفائدة الساكنة المحلية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن رمضان ليس شهراً ينحصر فقط في الصيام، بل هو مناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية والإحساس بالآخر قبل كل شيء".
وأوضح الناشط أنّ "الجمعية حصرت عدد الأسر التي تحتاج إلى المساعدة، خاصة خلال شهر رمضان الذي ترتفع فيه وتيرة الإنفاق ويتطلب مصاريف لا طاقة للأسر المعوزة بها"، مضيفاً أن الجمعية تشكل وساطة بين المحسنين والأسر الفقيرة.
واعتبر أنه من الناحية العملية يصعب كثيراً تلبية حاجيات ومتطلبات جميع العائلات الفقيرة التي تحتاج إلى الدعم، ومنحها القفف اللازمة لمواكبة الشهر الكريم، لأن ذلك يتطلب تدخل محسنين كُثر، لكن يكفي إيصال القفف المليئة بالمواد الغذائية الرمضانية إلى مستحقيها.
وفي سياق متصل، أقدم فريق مبادرة "فاعل خير" بالمغرب على إطلاق عمليات توزيع قفة رمضان على الأسر المعوزة في عدد من أحياء المدن المغربية، وهي عادة دأبت عليها هذه الجمعية خلال السنوات المنصرمة، بالنظر إلى اهتمامها الاجتماعي المتزايد بشريحة الفقراء والمحتاجين.
وأكد أحد أعضاء جمعية "فاعل خير" لـ"العربي الجديد" أنّ هذه المبادرة لا تروم منح صدقات للعائلات الفقيرة، هدفها حث المجتمع المغربي على أهمية التآزر والتكافل، وإبداء الاهتمام بالغير، خاصة من الطبقات الفقيرة بالمجتمع، وذلك تجسيداً لمفهوم الرحمة التي أوصى بها الدين.
بدورها، أعلنت مبادرة "قفة الابتسامة" عن انطلاقة جمع قفة رمضان المرتقب أن يحل بالمغرب في السابع من يونيو/ حزيران المقبل، إذ خصصت المبادرة الشبابية حملة، هذا العام، لفائدة عائلات فقيرة في مناطق الجنوب، وتحديداً في ضواحي مدينة فكيك، حيث يسود التهميش الاجتماعي والاقتصادي.
وبحسب المبادرة، فإن عدد العائلات التي ستستفيد من القفة الرمضانية يصل إلى أكثر من 500 أسرة فقيرة تحتاج لمن يعينها على اقتناء مؤونة الشهر الكريم، وهي مبادرة خيرية لا تتوقف عند رمضان بل تتجاوزه إلى مناسبات دينية أخرى مثل عيد الأضحى، وأيضاً في ظروف صعبة أخرى مثل فصل الشتاء، حيث يتم جمع الأغطية والملابس لفائدة سكان المناطق النائية.