تسبب تكرار أعطال خطي "مترو الأنفاق" في القاهرة الكبرى، والتي تضم العاصمة المصرية القاهرة ومحافظتي الجيزة والقليوبية، في ظهور أصوات تطالب بعودة الشركات الفرنسية التي شاركت من قبل في تنفيذ مشروع المترو، للقيام بأعمال صيانة الخطوط مجدداً وإعادتها إلى ما كانت عليه في الماضي.
تلك الأصوات تتهم الحكومة بالفشل في مواجهة الأعطال، والتي كان آخرها في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث تعطل الخط الأول "المرج - حلوان" ثلاث مرات في يوم واحد. وكان ذلك في الصباح أثناء ذهاب العمال والتلاميذ والطلاب إلى دواماتهم، وفي فترة الذروة عند الساعة الثالثة من بعد الظهر، وفي آخر النهار. وهو ما أثار غيظ الركاب المترو، واتهموا الحكومة بالتقاعس في حلّ مشاكل تلك الوسيلة الوحيدة التي يستقلها أكثر من 3.5 ملايين مواطن يومياً.
في الفترة الماضية تكررت أعطال شبكة مترو الأنفاق بشكل شبه يومي. يطالب المواطنون بوضع حد لهذه الأعطال والتعرف على السبب وراء ذلك ومعالجته، فالمترو لم يعد كما كان في السابق وسيلة نقل مريحة وآمنة، بل مكاناً مزدحماً يشوبه سوء التهوية، ما يتسبب في إغماء كبار السن أحياناً، ويجعل الركاب يصفونه بإحدى وسائل التعذيب.
يؤكد مصدر مسؤول في الشركة القومية لتشغيل المترو أنه منذ تولي وزارة النقل مسؤولية التشغيل عام 2004 وأعمال خطوط المترو في تراجع مستمر، بسبب عدم توفير قطع الغيار، وخصوصاً "الفرامل"، وانتهاء العمر الافتراضي لكثير من قطع غيار المترو والعربات. يشار إلى أنّ معظم قطع الغيار الموجودة غير أصلية، فقد تعطل الـ"سيمافور" المسؤول عن عمليات التحكم أكثر من مرة، وتكرر انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المحطات. كذلك جرى تركيب قطع غيار غير مطابقة للمواصفات، ما ينذر بعواقب وخيمة قد تؤدي إلى تعطيل الحركة في أي وقت في ظل عدم وضع خطة مستقبلية للتحديث والتطوير.
كما يعاني الخط الثاني للمترو "الجيزة - شبرا الخيمة" من تراكمات طويلة تجعله معرضاً للتدهور، بعدما ألغت الشركة المصرية لتشغيل المترو عقد شركة يابانية، كانت توفر قطع الغيار وتصمم برنامج صيانة محترماً.
يذهب بعضهم إلى أنّ تعطل المترو المستمر هو "سياسة حكومية خسيسة تهدف إلى رفع سعر تذكرة المترو بذريعة مواجهة الأعطال وصيانة العربات، كما تدّعي الحكومة". يذكر أنّ هناك أصواتاً من داخل الحكومة تطالب برفع التذكرة من جنيه إلى ثلاثة جنيهات، وهناك من يطالب بأكثر من ذلك لصيانة وشراء قطع الغيار.
يعتبر "مترو الأنفاق" أهم مرفق حيوي في القاهرة الكبرى حيث يربط بين 3 محافظات "القاهرة - الجيزة - القليوبية". في الماضي كان يمثل وسيلة النقل الوحيدة للهروب من ازدحام المواصلات، لكنّ التنظيم المشهود في هذا القطاع سابقاً تحول إلى مصدر إزعاج ومعاناة لرواده، بعدما امتدت إليه يد الإهمال والفساد، وتغلغلت في أروقته مثل باقي قطاعات الدولة، حتى بات مهدداً بالانهيار التام في أيّ لحظة.
من جهتهم، يجمع المواطنون على أنّ تعطيل قطارات المترو المستمر سببه الإهمال والفساد. يقول الموظف محمد مصطفى إنّ الأعطال المتكررة تتسبب في تأخره على وظيفته مثل غيره من الركاب. كما يتسبب تعطل بعض العربات في تكدس الركاب داخل باقي العربات، ما يهدد الركاب بمختلف أعمارهم بفقدان الوعي. الأمر نفسه تؤكده الموظفة مها محمود، والتي تقول إنّ المترو "أصبح رحلة عذاب يومية بسبب الأعطال المستمرة"، وترحب برفع أسعار تذاكر المترو إذا كانت الزيادة بسيطة والخدمة جيدة.
بدوره، يقول العامل أحمد بكري إنّ ما يحدث يعبر عن ضغط حكومي لزيادة الأسعار فقط، ويؤكد أنّ معظم المواطنين يعرضون حياتهم للخطر داخل عربات المترو، فالأعطال تحت الأرض لا تسمح بأيّ تهوية، بذلك، يضطر الركاب إلى فعل أي شيء حتى يستطيعوا الخروج منه، ما يتسبب بازدحام إضافي وتدافع. ويرفض رفع سعر تذكرة المترو "لأنّ المواطنين غير قادرين على تحمل ذلك".
كذلك، ترفض الموظفة منى زيادة الأسعار: "من يبلغ راتبه الشهري 200 جنيه (25.5 دولاراً أميركياً) ولديه 4 أولاد والتذكرة باتت بـ2 جنيه، من أين يدفع لهم؟ أم أنّ كلّ المصائب تصبّ فوق رؤوسنا؟".
من جهته، يوضح أستاذ النقل في كلية الهندسة في جامعة القاهرة إبراهيم مبروك أنّ "هناك ثلاثة أسباب وراء تعطل مترو الأنفاق، أولها انقطاع التيار الكهربائي، وهذا يعني أن هناك تقصيراً في تغذية خطوط المترو، وعليه لا بد أن تكون هناك أولوية بتوفير الكهرباء لهذا المرفق المهم، ثانيها وجود أعطال فنية في عدم توفير قطع الغيار، وهي مسؤولية الوزارة والشركة القومية لتشغيل المترو، وآخرها سرقة المحولات والكابلات الكهربائية".
يطالب مبروك وزارة النقل والشركة القومية بوضع خطة استراتيجية تلحظ التجهيزات الهندسية من خطوط كهرباء ومحولات ومولدات سليمة، وكذلك، تلحظ تدريب كل موظفي الهيئة والركاب أنفسهم والتأكد من التزام الجميع بالتعليمات.
اقرأ أيضاً: كل يوم مصيبة جديدة.. المصريون يعيشون الحوادث
تلك الأصوات تتهم الحكومة بالفشل في مواجهة الأعطال، والتي كان آخرها في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث تعطل الخط الأول "المرج - حلوان" ثلاث مرات في يوم واحد. وكان ذلك في الصباح أثناء ذهاب العمال والتلاميذ والطلاب إلى دواماتهم، وفي فترة الذروة عند الساعة الثالثة من بعد الظهر، وفي آخر النهار. وهو ما أثار غيظ الركاب المترو، واتهموا الحكومة بالتقاعس في حلّ مشاكل تلك الوسيلة الوحيدة التي يستقلها أكثر من 3.5 ملايين مواطن يومياً.
في الفترة الماضية تكررت أعطال شبكة مترو الأنفاق بشكل شبه يومي. يطالب المواطنون بوضع حد لهذه الأعطال والتعرف على السبب وراء ذلك ومعالجته، فالمترو لم يعد كما كان في السابق وسيلة نقل مريحة وآمنة، بل مكاناً مزدحماً يشوبه سوء التهوية، ما يتسبب في إغماء كبار السن أحياناً، ويجعل الركاب يصفونه بإحدى وسائل التعذيب.
يؤكد مصدر مسؤول في الشركة القومية لتشغيل المترو أنه منذ تولي وزارة النقل مسؤولية التشغيل عام 2004 وأعمال خطوط المترو في تراجع مستمر، بسبب عدم توفير قطع الغيار، وخصوصاً "الفرامل"، وانتهاء العمر الافتراضي لكثير من قطع غيار المترو والعربات. يشار إلى أنّ معظم قطع الغيار الموجودة غير أصلية، فقد تعطل الـ"سيمافور" المسؤول عن عمليات التحكم أكثر من مرة، وتكرر انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المحطات. كذلك جرى تركيب قطع غيار غير مطابقة للمواصفات، ما ينذر بعواقب وخيمة قد تؤدي إلى تعطيل الحركة في أي وقت في ظل عدم وضع خطة مستقبلية للتحديث والتطوير.
كما يعاني الخط الثاني للمترو "الجيزة - شبرا الخيمة" من تراكمات طويلة تجعله معرضاً للتدهور، بعدما ألغت الشركة المصرية لتشغيل المترو عقد شركة يابانية، كانت توفر قطع الغيار وتصمم برنامج صيانة محترماً.
يذهب بعضهم إلى أنّ تعطل المترو المستمر هو "سياسة حكومية خسيسة تهدف إلى رفع سعر تذكرة المترو بذريعة مواجهة الأعطال وصيانة العربات، كما تدّعي الحكومة". يذكر أنّ هناك أصواتاً من داخل الحكومة تطالب برفع التذكرة من جنيه إلى ثلاثة جنيهات، وهناك من يطالب بأكثر من ذلك لصيانة وشراء قطع الغيار.
يعتبر "مترو الأنفاق" أهم مرفق حيوي في القاهرة الكبرى حيث يربط بين 3 محافظات "القاهرة - الجيزة - القليوبية". في الماضي كان يمثل وسيلة النقل الوحيدة للهروب من ازدحام المواصلات، لكنّ التنظيم المشهود في هذا القطاع سابقاً تحول إلى مصدر إزعاج ومعاناة لرواده، بعدما امتدت إليه يد الإهمال والفساد، وتغلغلت في أروقته مثل باقي قطاعات الدولة، حتى بات مهدداً بالانهيار التام في أيّ لحظة.
من جهتهم، يجمع المواطنون على أنّ تعطيل قطارات المترو المستمر سببه الإهمال والفساد. يقول الموظف محمد مصطفى إنّ الأعطال المتكررة تتسبب في تأخره على وظيفته مثل غيره من الركاب. كما يتسبب تعطل بعض العربات في تكدس الركاب داخل باقي العربات، ما يهدد الركاب بمختلف أعمارهم بفقدان الوعي. الأمر نفسه تؤكده الموظفة مها محمود، والتي تقول إنّ المترو "أصبح رحلة عذاب يومية بسبب الأعطال المستمرة"، وترحب برفع أسعار تذاكر المترو إذا كانت الزيادة بسيطة والخدمة جيدة.
بدوره، يقول العامل أحمد بكري إنّ ما يحدث يعبر عن ضغط حكومي لزيادة الأسعار فقط، ويؤكد أنّ معظم المواطنين يعرضون حياتهم للخطر داخل عربات المترو، فالأعطال تحت الأرض لا تسمح بأيّ تهوية، بذلك، يضطر الركاب إلى فعل أي شيء حتى يستطيعوا الخروج منه، ما يتسبب بازدحام إضافي وتدافع. ويرفض رفع سعر تذكرة المترو "لأنّ المواطنين غير قادرين على تحمل ذلك".
كذلك، ترفض الموظفة منى زيادة الأسعار: "من يبلغ راتبه الشهري 200 جنيه (25.5 دولاراً أميركياً) ولديه 4 أولاد والتذكرة باتت بـ2 جنيه، من أين يدفع لهم؟ أم أنّ كلّ المصائب تصبّ فوق رؤوسنا؟".
من جهته، يوضح أستاذ النقل في كلية الهندسة في جامعة القاهرة إبراهيم مبروك أنّ "هناك ثلاثة أسباب وراء تعطل مترو الأنفاق، أولها انقطاع التيار الكهربائي، وهذا يعني أن هناك تقصيراً في تغذية خطوط المترو، وعليه لا بد أن تكون هناك أولوية بتوفير الكهرباء لهذا المرفق المهم، ثانيها وجود أعطال فنية في عدم توفير قطع الغيار، وهي مسؤولية الوزارة والشركة القومية لتشغيل المترو، وآخرها سرقة المحولات والكابلات الكهربائية".
يطالب مبروك وزارة النقل والشركة القومية بوضع خطة استراتيجية تلحظ التجهيزات الهندسية من خطوط كهرباء ومحولات ومولدات سليمة، وكذلك، تلحظ تدريب كل موظفي الهيئة والركاب أنفسهم والتأكد من التزام الجميع بالتعليمات.
اقرأ أيضاً: كل يوم مصيبة جديدة.. المصريون يعيشون الحوادث