جددت المفوضية المصرية للحقوق والحريات اليوم الأربعاء، مناشدتها السلطات بالإفراج عن أمل فتحي، المديرة التنفيذية للمفوضية، بعد تدهور حالتها النفسية في محبسها بسجن القناطر، وتعرضها للإعياء المتكرر.
ومثُلت أمل فتحي أول من أمس الاثنين، أمام نيابة أمن الدولة في القضية رقم 621 لسنة 2018، وحضرت وهي تعاني من تعب شديد في قدمها ولم تستطع المشي بمفردها. وذكرت أمل أنها عُرضت على طبيب السجن وشخّص حالتها بأنها أعراض شلل نفسي، وأوصى بعرضها على طبيب نفسي. ورغم شرحها عن تدهور حالتها الصحية لوكيل نيابة أمن الدولة، إلا أن الأخيرة قررت تجديد حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات، ولم تمكنها أو تمكن محاميها من استئناف قرار تجديد حبسها بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية.
وتشكو أمل فتحي كذلك من أن الأدوية التي تتناولها بالسجن لم تعد تؤتي مفعولها، وأن حالتها تزداد سوءا. في حين أكدت إدارة السجن أن أمل ستُعرض على استشاري نفسي لتشخيص حالتها.
وعانت أمل فتحي من حالة إعياء في السجن مرتين، الأولى يوم 17 مايو/أيار وتم عرضها على طبيب السجن، الذي أكد بأنها تعاني من اكتئاب مزمن واضطراب ثنائي القطب. أما المرة الثانية كانت يوم 4 يونيو/حزيران، وشخّص الطبيب بأنها تعاني من صدمة بسبب وجودها في السجن. وتتمثل حالة التعب التي تعاني منها أمل بنوبات فزع وذعر ورعشة في اليد وانطواء على نفسها. وأكد الطبيب أن استمرار حبسها يتسبب بتدهور حالتها الصحية.
يذكر أن أمل كانت تخضع لجلسات علاج نفسي مع طبيبة نفسية، وأثّر الحبس بالسلب على حالتها الصحية. وقدّم محاميها التقرير الطبي الخاص بحالتها النفسية في جلسة أول من أمس، وكذلك في جلسات تجديد الحبس السابقة على ذمة قضية أخرى متهمة فيها.
أمل فتحي محبوسة حاليا على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، والمتهمة فيها بالانضمام لجماعة "إرهابية" مع العلم بأغراضها، واستخدام موقع على شبكة المعلومات الدولية لنشر أفكار تدعو لارتكاب "أعمال إرهابية"، وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة عمدا من شأنها تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وألقي القبض عليها إثر بثها مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحكي فيه عن تعرضها للتحرش الجنسي.
وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بالإفراج الفوري غير المشروط عن أمل فتحي، وإسقاط كافة التهم عنها، وكذلك الأمر بالنسبة للعديد من النشطاء المحبوسين على ذمة نفس القضية، ومنهم الدكتور شادي الغزالي حرب، والفنان شادي أبو زيد، والناشط شريف الروبي، والصحافي محمد إبراهيم (أكسجين) الذين يجدد حبسهم 15 يوماً بانتظام.