أعلنت الممثلة وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، آشلي جود، خلال زيارتها مخيم الزعتري للاجئين في شمال الأردن، اليوم الأحد، أنها ستقابل الطفلة السورية ريما التي ولدت اليوم في المخيم، مشيرة إلى أن المخيم شهد حتى اليوم ولادة خمسة آلاف طفل منذ إنشائه.
ويؤوي المخيم، الذي يقع على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود الأردنية مع سورية، نحو 85 ألف سوري. واتسع المخيم منذ إنشائه عام 2012 ليصبح رابع أكبر مدينة في الأردن.
وأمضت الأميركية آشلي جود بعض الوقت في الحديث إلى نساء سوريات في المخيم، وزارت اثنتين من عيادات الصحة الإنجابية.
وقالت: "على الرغم من الإرهاب والحروب والأزمات والصدمات القوية والألم النفسي، فإن السوريين شعب يتسم بالمرونة بشكل كبير، وأنا فخورة جداً بالعمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في تمكين الصحة الجنسية والإنجابية وحمايتها". وأشارت إلى امرأتين سوريتين قائلة: "لديهما عشرة أطفال، وفي الواقع عندما أُجريت لواحدة من الأمهات عملية قيصرية هنا في الصندوق قالت إنها كانت تجربة آمنة".
وتعيش آلاف النساء في الزعتري ويلدن في ظروف صعبة بعيدا عن أسرهن ومنازلهن. وتقدر المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما بين 50 و80 طفلاً يولدون في المخيم كل أسبوع منذ تأسيس المخيم قبل أربع سنوات.
وتابعت جود "سيولد 10 أطفال اليوم في مخيم الزعتري وبطريقة آمنة بسبب صندوق الأمم المتحدة للسكان، وسأقابل المولودة رقم 5 آلاف، اسمها ريما، بعد أن ينتهي الطبيب من إجراءات ولادتها، وأنا سعيدة جداً لأن أكون جزءاً من عمل الصندوق لحماية وتمكين صحة الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم".
ويضم المخيم منشأتين لرعاية الأمومة، وتقع إحداهما في المستشفى الميداني المغربي الذي تأسس في عام 2012. ويضم المستشفى 60 سريراً وغرفة للعمليات، ويبلغ عدد موظفيه 118 شخصا.
العيادة الأخرى التي تأسست في عام 2013 يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان. ويضم المركز 24 سريراً ويعمل به 39 من أطباء أمراض النساء وأطباء الأطفال والقابلات والممرضات الأردنيين.