وذكر رئيس بلدية قصرة، عبد العظيم وادي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن جرافتين إسرائيليتين بدأتا، تحت حماية قوات الاحتلال، ظهر اليوم الأربعاء، في تجريف أرض للمزارع الفلسطيني صقر عودة، من سكان قصرة، والمزروعة بأشجار اللوز والتين، قبل أن يهرع باقي المزارعين والشبان بأعداد كبيرة إلى مكان التجريف، وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، فضلا عن تكسير زجاج جرافة.
واستطاع شبان قصرة إجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من الأرض التي تحاول تجريفها منذ يومين، بهدف توسيع مستوطنة مجدولين، المقامة أصلا على أراضي البلدة، قبل أن يفاجأ الأهالي بإطلاق سائق الجرافة النار من سلاحه الخاص على الشبان، دون أن يصيب أحدا منهم، يوضح وادي.
بعد ذلك، عادت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت المدخل الشرقي لقصرة، واشتبكت مع الشبان الذين باشروا بإلقاء الحجارة تجاه جنود الاحتلال مرة أخرى.
في المقابل، أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان المتصدين لمحاولة استيطانية تستهدف أراضي بلدتهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم ومن الأهالي بحالات اختناق، كما اعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينياً تم احتجازه لساعات، ثم أطلق سراحه.
"مستوطنو مجدولين لم يكتفوا بوجودهم الاستيطاني، بل يحاولون التوسع على حساب أراضي قصرة باستمرار"، يوضح وادي، والذي أشار إلى وجود عملية بناء لأربعة منازل للمستوطنين عبر "اغتصاب" أراضي البلدة.
ويؤكد رئيس بلدية قصرة أن المستوطنين يعتدون، بشكل مستمر، على أهالي قصرة، الأمر الذي نتجت عنه مواجهات عنيفة، أكثر من مرة، ما بين المستوطنين والشبان.