وتهدف الورشة، التي تستمر أعمالها يومين، إلى تقوية شبكة تضم المدن الراغبة في تبادل التجارب والمعارف لبلورة سياسات مناهضة للعنصرية والتمييز وكراهية الأجانب والتعصب، وتنظمها كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والمركز الأوروبي للتدريب والبحث في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وذلك بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان.
وقال رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان، عبد الباسط بن حسن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المعهد ارتأى تنظيم هذه الورشة لعرض مختلف التطورات في التحالف وما يقوم به من أنشطة في محاولة مواجهة ظواهر التعصّب والكراهية والتطرّف".
وأضاف أنّ "المشاركين في الورشة سيعرضون مختلف التجارب والخبرات لعدد من المدن، إلى جانب محاولة الخروج بتصورات وآليات لمواجهة هذه الظواهر التي بات طرحها ضروريا، لأن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن".
وتابع: "يُلاحظ أنه رغم التطورات الكبرى في مجال إنتاج الثروات وتكنولوجيات المعلومات فإن المدن تشتكي الإقصاء والتهميش تجاه الناس، إلى جانب تفاقم مظاهر التعصب والتطرف والاقصاء والكراهية وأفاد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، أنّ "إشكالية ضمان التعايش داخل المدن معقدة، ولا بدّ من تعميق التفكير فيها من قبل مكونات المجتمع المدني لوضع استراتيجيات لمواجهة مظاهر التطرف والتعصب وكراهية الأجانب".
وبين مدير مكتب اليونسكو في القاهرة، غيث فريز، أنّ "الاجتماع يضمّ ست دول عربية تسعى إلى تفعيل عمل الشبكة بما يمكن المدن أن تصبح أكثر عدالة، ولديها القدرة على مكافحة العنصرية والتمييز بكافة أنواعه. من المهم البحث عن آليات لمعالجة هذه الظواهر، خاصة في الظروف الراهنة التي تمرّ بها المنطقة العربية".
وأوضح فاريز أن "التحالف العربي هو جزء من تحالف عالمي في هذا المجال، وأنه يعمل لدعم التحرك لوضع خطط واستراتيجيات للتعامل مع هذه القضايا"ّ.
وتم الإعلان عن تحالف المدن العربية لمناهضة العنصرية رسميا في 25 يونيو/حزيران 2008 في مدينة الدار البيضاء بالمغرب.