بات من المعتاد أن ترى في شوارع موريتانيا في موسم الانتخابات خياماً عديدة توفر الدعاية للمرشحين باختلاف أطيافهم
ظلت الخيمة الموريتانية تشكل تقليداً ثقافياً، ورمزاً من رموز التراث القديم الذي يتميز به سكان البلاد عن غيرهم، إذ كانت رفيقتهم في الحلّ والترحال. الخيمة في موريتانيا كما في غيرها من المناطق الصحراوية لا غنى عنها بالرغم من تقدم البلاد وتمدنها وبناء البيوت والمساكن بالحجر وغيره من المواد الصلبة. فهي ليست ترفاً بل من أسس الحياة هناك.
لكنّ للخيمة في موسم الانتخابات وظيفة إضافية تتعلق بالدعاية والمناصرة. فقد تحولت، مع المحافظة على مكانتها التاريخية، إلى وسيلة لجذب الناخبين في الانتخابات عبر اعتمادها مقراً للحملات الدعائية والسهرات الفنية الداعمة للمرشحين، والحاشدة لهم، والداعية إلى انتخابهم في يوم الاقتراع المنشود.
انطلقت الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية، والبلدية، والجهوية، في موريتانيا، قبل أسبوعين، واختتمت مساء أمس الخميس، لتبدأ الانتخابات اليوم الجمعة مع تصويت الجيش وقوى الأمن، وتستكمل غداً السبت لجميع الناخبين من المواطنين.
اقــرأ أيضاً
وضجت العاصمة نواكشوط، بالخيام المنتشرة على طول الطرقات المعبدة، وفي الساحات العمومية، وبالقرب من منازل المرشحين، وتحولت الخيمة إلى مقر ثابت للحملات الدعائية للمرشحين طوال فترة الحملات الدعائية.
يقول محمد الأمين ولد الحاج، وهو مشرف على حملة دعائية، إنّ جميع المرشحين في موريتانيا يبنون خياماً بالتزامن مع انطلاق الحملة الدعائية، تكون عبارة عن مقر للحملة. تزود الخيام بالكهرباء، ومكبرات الصوت، حتى يتمكن المشرفون على الحملة الدعائية في الخيمة، من استقطاب الناخبين للاستماع إلى برامج المرشحين عن قرب.
يضيف ولد الحاج لـ"العربي الجديد" أنّه بنى وجهز أربع خيام لحملة مرشحه الدعائية، وأطلق عبر مكبرات الصوت نشيداً للمرشح وبرنامجه ومناقبه من إعداد فرقة فنية. يؤكد ولد الحاج أنّ الخيام التي شيدها لصالح مرشحه، أصبحت وجهة لأعداد كبيرة من المواطنين، يستمعون داخلها إلى برنامج المرشح ونشيده، ويواصلون فيها سمرهم الليلي، على وقع حفلات فنية يتخللها الرقص الفلكلوري، والهتافات للمرشح، ودعوة الناخبين للتصويت له يوم الاقتراع.
تتصاعد وتيرة التنافس في بناء وتشييد الخيام، خلال فترة الحملات الانتخابية في عموم أنحاء موريتانيا، فقد أضحت ملاذاً للمرشحين لنشر دعايتهم، كما يعتبر حجم الخيمة، وتأثيثها، وتزويدها بالكهرباء، والأجهزة الصوتية اللازمة لبث برامج المرشحين والأغاني الممجدة لهم ميدان تنافس بينهم. المواطن محمد المختار ولد سيداتي، يقول إنّ التنافس في بناء خيام الحملات الدعائية بات تقليداً موريتانياً لا غنى عنه، إذ يوصف المرشحون الذين عجزوا عن تشييد خيام أثناء الحملات الانتخابية بغير الجادين، وهو ما جعل من بنائها، ضرورة. يضيف لـ"العربي الجديد" أنّه زار بعض مدن الداخل الموريتاني، ولاحظ تنافساً كبيراً في تشييد الخيام، وتجهيزها لتصبح مقرات دعاية مكتملة، تسمع من خلالها البرامج الانتخابية والأغاني، وتنظم داخلها السهرات الفنية التي تحييها فرق موسيقية محلية تجذب الناخبين.
في العاصمة نواكشوط بدت المنافسة مرتفعة على بناء الخيام، في الأسبوع الأخير من الحملة الدعائية. تقول عائشة بنت الشيخ، وهي من سكان العاصمة نواكشوط، إنّ جولة في المدينة، وأحيائها الشعبية، تكشف بشكل جلي مدى التنافس على تشييد خيام الحملات الدعائية التي باتت موضة الانتخابات بموريتانيا، إذ لا يخلو حي شعبي، أو طريق، أو ساحة عامة، أو منزل مأهول، من خيمة مشيدة لأحد المرشحين.
يعتبر الشاب سيدي ولد أحمد، أنّ أغلب المرشحين للانتخابات في موريتانيا يعمدون إلى التعاقد مع فرق فنية محلية لإحياء السهرات الفنية الصاخبة أثناء فترة الحملات الدعائية، من أجل جذب المواطنين إلى خيامهم، ودعوتهم عن قرب للتصويت للمرشح. يشير إلى أنّ تلك السهرات الفنية يتخللها شرح مبسط لبرامج المرشحين، وما يسعون لإنجازه للمواطن في حال انتخابهم. يضيف لـ"العربي الجديد" أنّه شارك عدة مرات في سهرات نظمها مشرفون على حملات دعائية للمرشحين في بعض أحياء العاصمة نواكشوط، ولاحظ أنّ الخيمة أصبحت مقر دعاية أساسياً.
اقــرأ أيضاً
لا تخلو أيّ خيمة دعائية في موريتانيا من مكبرات صوت تسمع منها أناشيد المرشحين، وغالباً ما تكون من إعداد فرق فنية. كذلك، يفضل المرشحون إقامة سهرات فنية متتالية داخل الخيام تجذب المواطنين وتغريهم للبقاء للاستماع إلى البرامج الخاصة بالمرشحين.
ظلت الخيمة الموريتانية تشكل تقليداً ثقافياً، ورمزاً من رموز التراث القديم الذي يتميز به سكان البلاد عن غيرهم، إذ كانت رفيقتهم في الحلّ والترحال. الخيمة في موريتانيا كما في غيرها من المناطق الصحراوية لا غنى عنها بالرغم من تقدم البلاد وتمدنها وبناء البيوت والمساكن بالحجر وغيره من المواد الصلبة. فهي ليست ترفاً بل من أسس الحياة هناك.
لكنّ للخيمة في موسم الانتخابات وظيفة إضافية تتعلق بالدعاية والمناصرة. فقد تحولت، مع المحافظة على مكانتها التاريخية، إلى وسيلة لجذب الناخبين في الانتخابات عبر اعتمادها مقراً للحملات الدعائية والسهرات الفنية الداعمة للمرشحين، والحاشدة لهم، والداعية إلى انتخابهم في يوم الاقتراع المنشود.
انطلقت الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية، والبلدية، والجهوية، في موريتانيا، قبل أسبوعين، واختتمت مساء أمس الخميس، لتبدأ الانتخابات اليوم الجمعة مع تصويت الجيش وقوى الأمن، وتستكمل غداً السبت لجميع الناخبين من المواطنين.
وضجت العاصمة نواكشوط، بالخيام المنتشرة على طول الطرقات المعبدة، وفي الساحات العمومية، وبالقرب من منازل المرشحين، وتحولت الخيمة إلى مقر ثابت للحملات الدعائية للمرشحين طوال فترة الحملات الدعائية.
يقول محمد الأمين ولد الحاج، وهو مشرف على حملة دعائية، إنّ جميع المرشحين في موريتانيا يبنون خياماً بالتزامن مع انطلاق الحملة الدعائية، تكون عبارة عن مقر للحملة. تزود الخيام بالكهرباء، ومكبرات الصوت، حتى يتمكن المشرفون على الحملة الدعائية في الخيمة، من استقطاب الناخبين للاستماع إلى برامج المرشحين عن قرب.
يضيف ولد الحاج لـ"العربي الجديد" أنّه بنى وجهز أربع خيام لحملة مرشحه الدعائية، وأطلق عبر مكبرات الصوت نشيداً للمرشح وبرنامجه ومناقبه من إعداد فرقة فنية. يؤكد ولد الحاج أنّ الخيام التي شيدها لصالح مرشحه، أصبحت وجهة لأعداد كبيرة من المواطنين، يستمعون داخلها إلى برنامج المرشح ونشيده، ويواصلون فيها سمرهم الليلي، على وقع حفلات فنية يتخللها الرقص الفلكلوري، والهتافات للمرشح، ودعوة الناخبين للتصويت له يوم الاقتراع.
تتصاعد وتيرة التنافس في بناء وتشييد الخيام، خلال فترة الحملات الانتخابية في عموم أنحاء موريتانيا، فقد أضحت ملاذاً للمرشحين لنشر دعايتهم، كما يعتبر حجم الخيمة، وتأثيثها، وتزويدها بالكهرباء، والأجهزة الصوتية اللازمة لبث برامج المرشحين والأغاني الممجدة لهم ميدان تنافس بينهم. المواطن محمد المختار ولد سيداتي، يقول إنّ التنافس في بناء خيام الحملات الدعائية بات تقليداً موريتانياً لا غنى عنه، إذ يوصف المرشحون الذين عجزوا عن تشييد خيام أثناء الحملات الانتخابية بغير الجادين، وهو ما جعل من بنائها، ضرورة. يضيف لـ"العربي الجديد" أنّه زار بعض مدن الداخل الموريتاني، ولاحظ تنافساً كبيراً في تشييد الخيام، وتجهيزها لتصبح مقرات دعاية مكتملة، تسمع من خلالها البرامج الانتخابية والأغاني، وتنظم داخلها السهرات الفنية التي تحييها فرق موسيقية محلية تجذب الناخبين.
في العاصمة نواكشوط بدت المنافسة مرتفعة على بناء الخيام، في الأسبوع الأخير من الحملة الدعائية. تقول عائشة بنت الشيخ، وهي من سكان العاصمة نواكشوط، إنّ جولة في المدينة، وأحيائها الشعبية، تكشف بشكل جلي مدى التنافس على تشييد خيام الحملات الدعائية التي باتت موضة الانتخابات بموريتانيا، إذ لا يخلو حي شعبي، أو طريق، أو ساحة عامة، أو منزل مأهول، من خيمة مشيدة لأحد المرشحين.
يعتبر الشاب سيدي ولد أحمد، أنّ أغلب المرشحين للانتخابات في موريتانيا يعمدون إلى التعاقد مع فرق فنية محلية لإحياء السهرات الفنية الصاخبة أثناء فترة الحملات الدعائية، من أجل جذب المواطنين إلى خيامهم، ودعوتهم عن قرب للتصويت للمرشح. يشير إلى أنّ تلك السهرات الفنية يتخللها شرح مبسط لبرامج المرشحين، وما يسعون لإنجازه للمواطن في حال انتخابهم. يضيف لـ"العربي الجديد" أنّه شارك عدة مرات في سهرات نظمها مشرفون على حملات دعائية للمرشحين في بعض أحياء العاصمة نواكشوط، ولاحظ أنّ الخيمة أصبحت مقر دعاية أساسياً.
لا تخلو أيّ خيمة دعائية في موريتانيا من مكبرات صوت تسمع منها أناشيد المرشحين، وغالباً ما تكون من إعداد فرق فنية. كذلك، يفضل المرشحون إقامة سهرات فنية متتالية داخل الخيام تجذب المواطنين وتغريهم للبقاء للاستماع إلى البرامج الخاصة بالمرشحين.