أراد الطبيب النفسي والكاتب رافي شاندرا، الذي يعيش في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، تسليط الضوء على العنصريّة التي يتعرض لها الأميركيون الآسيويون في الولايات المتحدة الأميركية. وكتب في موقع "سايكولوجي توداي" أنه تمّ الإبلاغ عن نحو 1500 حالة تمييز أو اعتداء لفظي وجسدي ضد الأميركيين الآسيويين، خلال الأسابيع الأربعة التي تلت بدء تحالف "STOP AAPI HATE" الذي يدافع عن حقوق الآسيويين، العمل على جمع بيانات حول الاعتداءات العنصرية في 19 مارس/آذار الماضي.
تحدثت النساء عن تعرضهن لاعتداءات أكثر بمرتين من الرجال. كما استهدفت تسعة في المائة من الحوادث أولئك الذين يبلغون من العمر 60 عاماً وما فوق. صحيح أن هذه الحوادث شهدتها معظم الولايات، إلا أن النسبة الأكبر كانت في كاليفورنيا ونيويورك بنسبة 58 في المائة. وقد يكون التفاوت بين المناطق مرتبطاً بعدم التبليغ.
في أحيان كثيرة، تعرض الأميركيون الآسيويون للعنف. في بروكلين، سُكِبَ الحمض على امرأة من أصول آسيوية. وفي تكساس، هاجم رجل يحمل سكيناً عائلة أميركية آسيوية. كما أجبرت ممرضة ذات أصل آسيوي تعيش في مدينة نيويورك على الخروج من المترو بعدما صرخ رجل بأنها مصابة بفيروس كورونا.
لا شك في أن فيروس كورونا جعل الناس يعيشون حالة من القلق، تم نقلها إلى الأميركيين الآسيويين. صرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتباه عما يجري حقاً في البلاد من خلال التركيز على إلقاء اللوم على الصين، واصفاً الفيروس التاجي الجديد بـ "الفيروس الصيني".
وعندما يشعر شخص أو مجتمع بعدم الأمان أو بالقلق، يُمكنه أن يعزّز بشكل مؤقّت وسطحي مشاعره بالقوة والتفوق والسيطرة من خلال العثور على كبش فداء. أما البديل فهو الاعتراف بأن القلق وعدم اليقين هما جزء من الحياة ومن إنسانيتنا المشتركة.
هذه ليست مشكلة تقتصر على الولايات المتحدة أو البيض. في الهند، اعتُبِر المسلمون حاملين للفيروس، وتم الاعتداء على الأطباء والممرضات هناك. وفي اليابان، تعرّض الصينيون أيضاً للتمييز. "فمن خلال القول إننا في حالة حرب ضد الفيروس، نرسّخ موقفاً معادياً يمكن أن يسقط بسهولة وبصورة خاطئة على البشر"، يوضح شاندرا.
اقــرأ أيضاً
وفي النهاية، يقول إن الأميركيين الآسيويين يتمتعون بكل الجمال، ويجب أن يحبوا أنفسهم. قد يكون هذا أحد أساليب الرد على ما يتعرضون إليه. فالأسباب كثيرة، ومنها الهوية والانتماء.
تحدثت النساء عن تعرضهن لاعتداءات أكثر بمرتين من الرجال. كما استهدفت تسعة في المائة من الحوادث أولئك الذين يبلغون من العمر 60 عاماً وما فوق. صحيح أن هذه الحوادث شهدتها معظم الولايات، إلا أن النسبة الأكبر كانت في كاليفورنيا ونيويورك بنسبة 58 في المائة. وقد يكون التفاوت بين المناطق مرتبطاً بعدم التبليغ.
في أحيان كثيرة، تعرض الأميركيون الآسيويون للعنف. في بروكلين، سُكِبَ الحمض على امرأة من أصول آسيوية. وفي تكساس، هاجم رجل يحمل سكيناً عائلة أميركية آسيوية. كما أجبرت ممرضة ذات أصل آسيوي تعيش في مدينة نيويورك على الخروج من المترو بعدما صرخ رجل بأنها مصابة بفيروس كورونا.
لا شك في أن فيروس كورونا جعل الناس يعيشون حالة من القلق، تم نقلها إلى الأميركيين الآسيويين. صرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتباه عما يجري حقاً في البلاد من خلال التركيز على إلقاء اللوم على الصين، واصفاً الفيروس التاجي الجديد بـ "الفيروس الصيني".
وعندما يشعر شخص أو مجتمع بعدم الأمان أو بالقلق، يُمكنه أن يعزّز بشكل مؤقّت وسطحي مشاعره بالقوة والتفوق والسيطرة من خلال العثور على كبش فداء. أما البديل فهو الاعتراف بأن القلق وعدم اليقين هما جزء من الحياة ومن إنسانيتنا المشتركة.
هذه ليست مشكلة تقتصر على الولايات المتحدة أو البيض. في الهند، اعتُبِر المسلمون حاملين للفيروس، وتم الاعتداء على الأطباء والممرضات هناك. وفي اليابان، تعرّض الصينيون أيضاً للتمييز. "فمن خلال القول إننا في حالة حرب ضد الفيروس، نرسّخ موقفاً معادياً يمكن أن يسقط بسهولة وبصورة خاطئة على البشر"، يوضح شاندرا.
وفي النهاية، يقول إن الأميركيين الآسيويين يتمتعون بكل الجمال، ويجب أن يحبوا أنفسهم. قد يكون هذا أحد أساليب الرد على ما يتعرضون إليه. فالأسباب كثيرة، ومنها الهوية والانتماء.