أكدت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، رفضها تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، في الوقت الذي أكدت فيه تلك القوى ضرورة التمسك بحق العودة، ورفض أية محاولات لشطب قضية اللاجئين من خلال المحاولات الرامية إلى تفكيك الوكالة.
وشددت القوى، خلال وقفة نظمتها، ظهر اليوم، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة بيتونيا غرب رام الله، على ضرورة مواجهة أية محاولات من شأنها تفكيك الوكالة.
ورفع المشاركون، وعددهم بالعشرات بينهم شخصيات وقيادات فلسطينية، لافتات تطالب "أونروا" بضرورة التراجع عن أية تقليصات قامت بها، وهتفوا ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وضد تصفية الوكالة وقضية اللاجئين، منها: "يا ترامب يا كذاب... انت الداعم للإرهاب"، و"لولا دعم الأمريكان للصهيوني والعدوان شعبي تحرر من زمان"، و"رسالتنا بنعلنها.. يا عالم اسمعها.. ان صفيتوا الوكالة راح تشوفوا الاهوالي"، و"يلي بتسال انتوا مينا حنا احنا اللاجئين.. من ديارنا مشردين لا بنكل ولا بنلين وللحرية سائرين ولأجل العودة سائرين"، و"لا تختبروا اللاجئين شرارة تفجر براكين".
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن "هذه الوقفة تهدف إلى الضغط على وكالة الغوث لوقف التقليصات الجارية، نحن نعلم أن هناك ضغوطا تمارس من أميركا على الوكالة لتصفية حق العودة من خلال تفكيك الوكالة، كما جرى من خصم مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية الأونروا، لكننا ننظر بخطورة إلى تقليص الخدمات الجارية، وهذا توجه خطيرة قد يتوقف برامج إنسانية وخدماتية ومجتمعية، وقد يطاول المناحي التعليمية".
وشدد بكر على أن القوى الوطنية والإسلامية ستواصل الاعتصامات والوقفات في كافة المحافظات الفلسطينية، للضغط على الوكالة من أجل الالتزام بعملها تجاه اللاجئين، وتأكيدا على التمسك بحق العودة، ورفض هذه الضغوط التي تمارس من قبل الولايات المتحدة.
من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، إننا "نقف اليوم، ضد محاولات تمرير صفقة القرن، وضد محاولات تصفية قضية اللاجئين، وضرب وتصفية وكالة الغوث، التي شكلت أساسا للحفاظ على حق اللاجئين في العودة، ولذا فإن المطلوب حماية الوكالة حتى عودة اللاجئين، وأن لا تتخذ الوكالة أية إجراءات تمس بالعاملين فيها، وبذل كل جهد ممكن لإيجاد مصادر تمويل أخرى، فالدول العربية وحدها تستطيع سد هذا العجز، وتُفشل محاولات ترامب وإسرائيل الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين وإسقاط حق العودة".