إسبانيا تفوز بصعوبة على إيران وتقاسم البرتغال صدارة المجموعة

لتتشارك بذلك إسبانيا والبرتغال قمة المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط لكل منهما، يليهما منتخب إيران بثلاث نقاط، فيما تتذيل المغرب ترتيب المجموعة بدون أي رصيد من النقاط.

بدأ الإسبان المباراة باندفاع هجومي بغية تحقيق هدف مبكر، لكنهم اصطدموا بصلابة المنتخب الإيراني الذي كان ندا قويا وبادلهم امتلاك الكرة والهجمات التي لم تنجح في الوصول للمرمى من الطرفين.

وتأخر وصول "الماتادور" للمرمى الإيراني بسبب إغلاق العمق الدفاعي، حتى الدقيقة 25 بتسديدة ديفيد سيلفا التي أمسكها الحارس الإيراني، وبعدها بخمس دقائق، ومن ركلة ركنية حولها سيرغيو راموس برأسه عاود ديفيد سيلفا التصويب بكرة خلفية مزدوجة خطرة مرت من فوق العارضة.

وتحمل الدفاع الإيراني الصلب لضغط هائل من تسونامي هجمات لاروخا بقيادة النجم المتألق إيسكو الذي كان له دور بارز في بناء الهجمات، ورغم ذلك نجح في إجبار الإسبان على اللعب على الأطراف وهو ما قلل من فاعليتهم الهجومية، لينهي الشوط الأول بالتعادل السلبي الذي يسعى إليه.

وشهدت بداية الشوط الثاني أخطر الهجمات الإسبانية على الإطلاق من تصويبة صاروخية أطلقها سيرغيو بوسكيتس وتصدى لها الحارس علي رضا ببراعة وتابعها فاسكيز، لكن الحارس أنقذها مجددا، ورد أنصاري فارد لإيران بتصويبة قوية، لكنها مرت بجوار القائم اليمن للمرمى الإسباني.

وترجم دييجو كوستا الهجمات الإسبانية بالهدف الأول بصعوبة بالغة في الدقيقة 54 من كرة اخترق بها الدفاع الإيراني، وبينما يحاول المدافع رامين راضئيان تشتيت الكرة اصطدمت بساق كوستا ودخلت المرمى الإيراني بغرابة، مسجلا الهدف الأول في إيران والهدف الثالث له في مباراتين.

وفاجأ اللاعب الإيراني عزت اللهي الجميع بتحويله كرة عرضية لهدف في الدقيقة 62 لكن الحكم الأوروغواني أندريس كونها ألغاه بداعي التسلل، بناء على راية مساعده الثاني، وأيده حكم المساعد الفيديو "فار".

وعاد كل لاعبي إيران إلى الثلث الدفاعي للتكتل أمام سيل الهجمات الإسبانية التي لا تتوقف، واعتمدوا على الهجمات المرتدة التي كان أخطرها في الدقيقة 82 من كرة عرضية ارتقى فيها مهدي طارمي فوق الدفاع الإسباني وحولها برأسه، لكن الكرة ضلت طريقها نحو المرمى ومرت من فوق العارضة بقليل، لتنتهي المباراة بهدف كوستا الوحيد الذي صعد بالماتادور الإسباني إلى قمة المجموعة الثانية مشاركة مع البرتغال، وتحتفظ إيران رغم الهزيمة بأمل التأهل بفوزها على المغرب الذي تأكد خروجه من المنافسة حتى لو فاز على إسبانيا.