وتبدأ المباريات بمواجهة مصيرية للمنتخب التونسي أمام نظيره البلجيكي على استاد أوتكريتي الخاص بنادي سبارتاك في موسكو، بافتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة التي تضم أيضاً إنكلترا وبنما، إذ يسعى فيه نسور قرطاج إلى تفادي مصير الثلاثي العربي الذي تأكد خروجه من الدور الأول للمونديال وهي "مصر والمغرب والسعودية" بسبب خسارتها في مباراتين متتاليين.
ويعد المنتخب التونسي الأمل العربي الوحيد حالياً في بلوغ الدور الثاني في مونديال روسيا، رغم تلقيه الهزيمة في المباراة الأولى 1-2 أمام نظيره الإنكليزي في الوقت بدل الضائع، في مباراة كان نسور قرطاج جديرين بنقطة التعادل فيها على أقل تقدير.
ويسعى نبيل معلول، المدير الفني للمنتخب التونسي والمدرب العربي الوحيد في المونديال، إلى الخروج بنقطة على الأقل أمام نظيره البلجيكي القوي الذي نجح في الفوز بثلاثية نظيفة أمام المنتخب البنمي الضعيف، على أمل أن يفوز نسور قرطاج في المباراة الأخيرة أمام بنما ويعبروا إلى الدور الثاني.
وقال معلول في تصريحات للتلفزيون التونسي إنه سيحاول دفع منتخب بلاده للعب الهجومي، مشيراً إلى أنه سيعتمد بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية، لا سيما في خطي الدفاع والوسط. وأضاف أن الفريق بحاجة إلى دماء جديدة في الخط الخلفي الدفاعي، وأكد معلول أنه جمع معلومات كافية عن المنتخب البلجيكي سيسعى لاستغلالها، ومنها وجود بطء في الخط الخلفي لديهم، كما سيعمل على عزل التواصل بين كيفن ودي بروين وإيدين وهازارد.
وفي المقابل يسعى المنتخب البلجيكي إلى الفوز لضمان التأهل للدور الثاني، على أمل تكرار أفضل إنجاز لديه في تاريخ المونديال، وهو حصوله على المركز الرابع في كأس العالم بالمكسيك عام 1986 عندما سقط في الدور قبل النهائي أمام الأرجنتين بهدفين للأسطورة دييغو مارادونا الذي قاد الأرجنتين إلى الفوز باللقب الثاني في تاريخها.
ويخوض المنتخب الألماني حامل اللقب مباراة مهمة جدا له أمام نظيره السويدي في سوتشي، ضمن الجولة الثانية للمجموعة السادسة التي شهدت واحدة من أكبر المفاجآت في مونديال روسيا، إذ منيت الماكينات الألمانية بخسارة مفاجئة غير متوقعة أمام المكسيك بهدف هيرفينغ لوسانو في المباراة التي جرت في موسكو.
وسيسعى الألمان بالطبع إلى الفوز لتعويض الخسارة الأولى ورد الاعتبار والدخول في أجواء المنافسة لعبور الدور الأول واستكمال المسيرة نحو اللقب الذي يعد الألمان المرشح الأول للظفر به حسب الخبراء، خاصة أنهم يحتلون التصنيف الأول على مستوى العالم في تصنيف فيفا.
وفي المقابل لن تكون السويد التي ضربت كوريا الجنوبية بهدف في مباراتها الأولى وحصدت ثلاث نقاط صيداً سهلاً، إذ يتميز الفريق بالجماعية واللياقة البدنية العالية، واستطاع تعويض غياب نجمه الكبير زلاتان إبراهيموفيتش.
ويواجه المنتخب المكسيكي، المنتشي بالفوز على نظيره الألماني، منتخب كوريا الجنوبية المجتهد الذي خسر في المباراة الأولى أمام السويد، لكنه يملك من الأوراق الهجومية واللياقة البدنية ما تجعله صيداً صعباً على المنتخب المكسيكي، الذي يسعى إلى تأكيد صحوته في المونديال بالفوز الثاني للوصول إلى النقطة السادسة لضمان العبور للدور الثاني قبل مواجهته الصعبة أمام السويد في الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول في المونديال.