بشيء من البطء، تتواتر فعاليات "صفاقس.. عاصمة للثقافة العربية" غير أننا لا نعثر على أكثر من أخبار في وكالات الأنباء التونسية وبعض وسائل الإعلام، من دون أن نجد المأمول من مثل هذه التظاهرة المطوّلة وهو التأسيسٍ لفعل ثقافي دائم في المدينة.
الحدث الجديد الذي أُعلن عنه ضمن "صفاقس عاصمة الثقافة العربية" هو "مهرجان المسرح العربي" الذي ينطلق بعد غد السبت ويتواصل حتى 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
الموعد يتزامن مع أبرز المهرجانات المسرحية التي تحتضنها تونس وهي "أيام قرطاج المسرحية" التي تنطلق في 18 الشهر الجاري، علماً أنه قد جرى الإعلان عن وجود تعاون بين المهرجانين، غير أن ما يبدو في الحقيقة هو محاولة منظّمي التظاهرة التي تُقام في صفاقس في الاستفادة من ضيوف المهرجان الذي ينطلق في العاصمة.
هذه التقاطعات نلمسها مثلاً في عرض الافتتاح؛ مسرحية "طوف/ رادو" عن فكرة للمسرحي التونسي الراحل عز الدين قنون، بإخراج ابنته سيرين قنون مع مجدي أبو مطر. فنفس عرض الافتتاح هنا سيكون عرضاً للاختتام هناك.
إلى اليوم لم يُعلن عن كامل عروض المهرجان. جرى فقط الإعلان عن المشاركين وأماكن العرض حيث سيجري عرض عشرين عملاً مسرحياً من عشرة بلدان عربية هي مصر ولبنان والإمارات والعراق وسورية والأردن وفلسطين والمغرب والكويت وتونس، من بينها "هدنة" لـ مأمون خطيب من سورية و"عنف" لـ فاضل الجعايبي من تونس
من جهة أخرى، سيُكرّم المهرجان الفنانين المسرحييْن الراحلين مؤخراً؛ المنصف السويسي وسعيدة سراي. إضافة إلى ذلك تُعقد يومي 16 و17 تشرين الثاني/ نوفمبر ندوة بعنوان "معالم التجديد في المسرح العربي"، حيث يناقش المتحدّثون فيها سؤالاً ملحّاً، لكن أليس من المهم أيضاً التطرّق إلى التجديد في مهرجانات المسرح العربية نفسها؟