"أيام بيت الزبير للفنون": من تجارب التشكيل العُماني

في حديثها لـ"العربي الجديد"، أشارت فخرية اليحيائية مشرفة مختبر الفنون في "بيت الزبير" أن هذه الأيام تشكّل انطلاقة أولى لتقديم الفنانين العُمانيين، يلتقي خلالها الفنان المحترف والناقد والهاوي وطالب الفن والباحث عن المتعة والمعرفة".

أضافت "تهدف التظاهرة إلى رفد المشهد الثقافي ببرامج ومشاريع تساهم في حيويته ونمائه، وتساعد على إيجاد تنمية ثقافية شاملة، لذلك حرصنا على أن يكون البرنامج حافلاً بالأنشطة سواء للفنانين البارزين أو المبتدئين، والمتذوقين للفن، والإحتفاء بالتجارب العُمانية من خلال تدشين جائزة بيت الزبير للفنون".

تكرّم الدورة الحالية الفنان التشكيلي أنور سونيا (1948) الذي تعود بداياته إلى سبعينيات القرن الماضي، وتنوّعت اهتماماته بين البورتريه وتقديم التراث المعماري والطقوس الشعبية والمناظر الطبيعية باستخدام تقنيات متعدّدة كالأكريلك والحبر والطباعة، إلى جانب مشاركته في العديد من المعارض الفردية والجماعية في تونس وقطر والمغرب وكوريا الجنوبية وإيطاليا وألمانيا وإيران.

كما يقام حفل توقيع كتاب "أنور سونيا، التجربة الفردية في محاكاة الماضي للفن المعاصر" من تأليف الأكاديمي والباحث مروان عمران، الذي يتتبع في كتابته النقدية المراحل التي مرّت بها تجربة الفنان وتطوّر لوحته، مضمّناً أبرز الأعمال التي تمثّلها، ويعرض فيلم وثائقي يتضمّن شهادات حولها.

تتضمّن الأيام معرضاً يضمّ أعمالاً فنية مقتناة لدى "بيت الزبير" لمجموعة فنانيين عُمانيين وأخرى منتقاة من أعمالهم الجديدة، وهم: أنور سونيا، وحسن مير، وسليم سخي، وموسى عمر، وجمعة الحارثي، وعيسى المفرجي، ونائلة المعمري، وعدنان الرئيسي، ومحمد الصائغ، وياسر الضنكي، وصالح الشكيري، وإنعام أحمد، وعبدالكريم الميمني، وطاهرة فداء، وسالم السلامي، ومريم الزدجالي، ويوسف النحوي.

إلى جانب لوحات لكلّ من مازن المعمري، وفخر تاج الإسماعيلي، وصالح العلوي، وزهرة الجمالي، وعبد المجيد كاروه، وسامي السيابي، وريا المنجي، نوعيمة الميمني، وعبد الرحيم الهوتي، وسيف العامري، وحسين عبيد، وإدريس الهوتي، ومحمد المعمري.

في معرضها "زوايا تاريخية" الذي افتتح اليوم بمناسبة الاحتقاء باليوم العالمي للتراث، تقدّم الفوتوغرافية فاطمة القصابية أعمالاً تصور القلاع والحصون العُمانية التي تعود إلى العصور الإسلامية الأولى، وهندسة البيوت المعمارية التقليدية، وصوراً من الحياة اليومية في عدد من مدن البلاد.

يتضمّن برنامج التظاهرة أيضاً ورشتين؛ الأولى يقدّمها الفنان التركي محمد أوزجاي متخصّصة في الحروفيات العربية، وأسرار التركيب في خط الثلث الجلي عبر عرض دراسات تفصيلية لأهم أعمال الخط العربي وأساليب بنائها، كما يقيم الفنان سليم سخي ورشة تستمر مدة يومين تحمل عنوان "في تقنيات الألوان المائية"، وتتناول الصحراء كثيمة ومكوّن أساسي لدراسة اللون ودلالاته ومعانيه.