في كانون الأول/ يناير عام 2016، انعقد مؤتمر "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بالتعاون مع "معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية - الجامعة الأميركية" في بيروت بعنوان مؤتمر "خمس سنوات على الثورات العربية: عسر التحول الديمقراطي ومآلاته"، والذي حاول المشاركون فيه مقاربة الإشكاليات الاجتماعية وانعكاساتها على هذه الثورات، والاستقطابات الإقليمية والدولية وتأثيراتها في مسارات الثورات.
صدر حديثاً عن المركز كتاب "الثورات العربية: عسر التحول الديمقراطي ومآلاته" متضمّناً بحوثاً قُدّمت في المؤتمر، وجرى تبويبه في أربعة أقسام تضمّ 26 بحثاً؛ بين شهادات وقراءات من واقع التجربة الثورية العربية، وإعادة قراءة الثورات العربية وتحولاتها، ومأزق الدولة التسلطية في تجربة الثورات العربية، والتحولات الاجتماعية – السياسية.
يتضمّن القسم الأول دراسة بعنوان "هل يستطيع الشعب إسقاط النظام والدولة لا تزال قائمة؟ تأمل في المعضلة الرئيسة للانتفاضة العربية" لـ جلبير الأشقر، و"من إطاحة الاستبداد إلى حماية التحول الديمقراطي: قراءة في الأنموذج التونسي" لـ عبد الفتاح مورو، و"مقاومة الذات: تشخيص أولي لاضطراب المناعة المرتدة عربياً" لـ عبد الوهاب الأفندي.
في القسم الثاني نقرأ عشرة دراسات، هي "مقاربة في علم الاجتماع التاريخي لفهم التباين في مرحلة ما بعد الثورات في البلدان العربية، ثلاثة نماذج من الثورات العربية" لـ ريموند هينبوش، و"الحراك السياسي وعسر التغيير داخل الفضاء العربي" لـ الحسن بن النجيم، و"الثورة والولادة الجديدة في سورية" لـ ويندي بيرلمان، و"التحول الآخر في الثورة التونسية: النفوذ الاجتماعي والموارد والاعتبارات والقيم" لـ المولدي الأحمر.
إلى جانب "الربيع العربي والتحول الديمقراطي: ملاحظات حول التجربة الليبية" لـ مصطفى عمر التير، و"الممارسة الحزبية وتعثر عملية التحول الديمقراطي في مصر: حزب مصر القوية - دراسة حالة" لـ أحمد عبد الحميد حسين، و"مدى فاعلية حركة 20 فبراير في تقويم العملية الديمقراطية في المغرب" لـ سيدي مولاي أحمد عيلال، و"قراءة في التجربة الدستورية والسياسية في المغرب بعد مرور خمس سنوات على الثورات العربية" لـ يمحمد باسك، و"الحقوق الدستورية الجديدة في البلدان العربية" لـ أنطونيو بوراس-غوميز، و"التدوّل والثورة في العالم العربي" لـ كليمنت هنري.
يحتوي القسم الثالث دراسة بعنوان "نهضة أم سقوط؟ أزمة الدولة العربية" لـ مايكل هدسون، و"التطوّر التاريخي لـ "اللاسياسة" في مصر: دراسة في خصوصية البيروقراطية المصرية (مع الإشارة إلى الحالة التايلاندية) لـ هاني عواد، و"هدم الجسور أم بناؤها؟ المقاربة الأمنية للديمقراطية في مصر وتونس" لـ أرنود كورز، و"أزمة الدولة الوطنية ومأزق الديمقراطية في تجارب ما بعد الحراك: الدول المغاربية أنموذجاً" لـ مليكة الزخنيني، و"الحالة الجزائرية المستعصية على التغيير السياسي" لـ عبد الناصر الجابي، و"البحث الأوّلي والفرضيات المتصلة بالميزة الملكية (فوق النزاعات) في الانتفاضات العربية" لـ دانييل براون، و"المهنية العسكرية الجديدة والانتفاضات العربية: دراسة في العلاقات العسكرية - المدنية في مصر وسورية واليمن" لـ حسن الحاج علي أحمد، و"لاهوت "داعش" السياسي: الأنبياء والمخلّصون المنتظرون، واندثار المنطقة الرمادي"، لـ أحمد دلّال، و"الهويات الفرعية في المجتمعات العربية: الغياب المتوهّم والحضور المؤلم" لـ ريهام خفاجي.
يضم القسم الرابع ورقة "سجال الهوية وأثره في الانتقال الديمقراطي في المرحلة الانتقالية: مصر وتونس - دراسة مقارنة" لـ حفيظ هروس، و"الحركات الإسلامية في مرحلة ما بعد الانتفاضات العربية: محددات الفشل والنجاح - دراسة مقارنة بين حالتَي مصر وتونس" لـ خليل العناني، و"العنف السياسي الممنهج عبر الشبكات الإلكترونية ومعوّقات التحوّل الديمقراطي في بلدان الثورات العربية" لـ جوهر الجموسي، و"دولة بلا شعب: الدولة الإسلامية والحرب الأهلية و"الترحيل" في الشرق الأوسط" لـ مازيار غيابي.