يقيم "استوديو زقاق" في بيروت عند التاسعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء فعالية بعنوان "غير صامت" ضمن سلسلة عالمية من الحفلات الموسيقية والعروض تنظّمها "شبكة فنانون وعاملون ثقافيون" (كومباس كوليكتف) التي تهدف إلى "الوقوف بوجه الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني، ومساءلة الخطابات الثقافية السائدة ومفهوم الـ"تضامن" بحد ذاته"، بحسب البيان الصحافي.
ويضيف "نؤمن أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى "موقف" لمساعدته على التعامل مع مصيره، إنما يجب علينا أن نكون مسؤولين عن إحداث تغيير حقيقي، ليس فقط من خلال اطّلاعنا وإدراكنا للوضع الحالي".
يشارك في الفعالية التي عقدت سابقاً في مدن أوروبية مثل أمستردام وبرلين ونيويورك وروتردام، كلّ من علي شحرور وطوني عليه وعبد قبيسي ونصري الصايغ، وشريف صحناوي من لبنان، وآية متولي من مصر.
هذه الحفلة التي ستقدّم في بيروت، ولن تعاد في أي مكان من العالم، تتضمّن تقديم مقطوعة موسيقية أنجزها صحناوي وقبيسي وعلية خصيصاً للأمسية على آلاتهم الموسيقية (غيتار كهربائي وبزق وباص) مع المؤثرات الإلكترونية. وسيرافقهم في تقديم هذه المقطوعة رقصاً الثنائي آية متولّي وعلي شحرور لمدّة عشرين دقيقة، وتمثل أحد المقاطع من عرض شحرور الراقص الجديد بعنوان "ليل" الذي سيقدّم في كانون الثاني/ يناير في بداية العام المقبل، في تواصل لعروضه السابقة التي تمحورت حول تحويل المفردات البصرية في الميثولوجيا الشعبية إلى لوحات رقص معاصر ضمن سياقات تعبيرية مختلفة تماماً عن أصولها الواقعية.
ثمّة مساحة متروكة للارتجال في الأمسية أيضاً، إذ ستشارك آية متولّي في تقديم موسيقى إلكترونية، وسيقدّم فيها الموسيقيون عزفاً منفرداً لبعض المقطوعات، إلى جانب الصايغ الذي يحضر بصوره الفوتوغرافية بما تحمله من طبيعة صامتة بلا بشر وهي الثيمة التي اشتغل عليها في مقاربته الخاصة للمكان خلال معارضه السابقة.