يتألّف الأرشيف من 357 قصيدة كتبها 19 شاعرًا مختلفًا، وتغطّي الفترة الزمنية من 1930 إلى أوائل الألفية الثالثة، وذلك في محاولة لفتح المزيد من آفاق التواصل في ظلّ حالة الإقفال التي يشهدها العالم.
الموقع يأتي بمبادرة "تستكشف عوالم الأدب العديدة والمتشعّبة من منظور المجتمعات متعدّدة اللغات"، وتشارك في تداول العالمي للأدب والذي غالبًا ما يكون مدعومًا بعمل الترجمة والمترجمين.
يسعى الموقع إلى "إعادة التأكيد على مركزية الترجمة للمناقشة الحالية حول الأدب العالمي" واقتراح منهجيات ودراسات حالة لفهم تعدّدية الأدب في كلّ مكان. وفي هذا السياق، يأتي الأرشيف الرقمي المترجم للشعر الأوردية، وهو واحد من العديد من المشاريع التي أطلقتها فرانشيسكا أورسيني، أستاذة الأدب الهندي وجنوب آسيا، وفاطمة بورني، أستاذة أبحاث ما بعد الدكتوراه في دراسات ما بعد الكولونيالية.
قام بترجمة القصائد كارلو كوبولا، أستاذ اللغة الهندية والأوردية واللغويات في "جامعة أوكلاند"، وهو مؤلّف كتاب "الشعر الأوردي: 1935-1970)، وهو دراسة تفصيلية عن الحركة التقدمية وخمسة من أهم شعرائها.
القصائد في الأرشيف تستند إلى الاهتمامات الاجتماعية والسياسية الهامة على اختلافها وخلال العقود التي يغطّيها الارشيف، فنجد نماذح من الشعر الاحتجاجي الموجود في الخطاب السياسي والنسوي.
المسؤولة عن الموقع سنيها ألكسندر تقول "أعتقد أن الغرض الرئيسي من هذا الأرشيف الرقمي هو تقديم موارد متنوّعة عن الأدب العالمي التي يمكن قراءتها بواسطة (والإضافة إلى) من قبل الأكاديميين حول العالم".
وتكمل "تمحور الكثير من عملنا حول لفت الانتباه إلى أشكال الأدب العالمي التي غالبًا ما يتمّ تجاهلها (المجلات والشعر والتقاليد الشفوية). بينما نركّز على مناطق جغرافية مهمة وشعوب متعددة اللغات، نحن مهتمون بكيفية انتقال النصوص، وكيف يعيش الناس بالعديد من اللغات عبر الإنترنت الذي يمكن اعتباره اليوم أهم جغرافية على الإطلاق".
يذكر أن مشروع مولوسيجي MULOSIGE، يهتم في الأساس بمناطق شمال الهند والمغرب العربي والقرن الإفريقي نظراً لتقاليدها الثقافية المتعدّدة المكتوبة منها والشفهية في الفترة ما قبل الاستعمار وتجربتها المختلفة للاستعمار والقومية الوطنية.
يُركّز المشروع على ثلاث حقبات الأولى هي فترة الإستعمار، والثانية هي فترة إنهاء الإستعمار والتحرير الوطني، والثالثة هي لحظتنا الحالية التي تتسِم بالعولمة.