العمل للكاتب الكولومبي، خوان غابرييل فيسكيز، وفاز عنه بـ "جائزة دبلن للأدب العالمي"، ولحسن الحظ أنها جائزة ما زالت تتمتّع بسمعة جيدة تحرص عليها، ويمكن للقارئ أن يعوّل على خياراتها.
لا يمكن إلا أن تتوّقف مطولاً عند فرس النهر، بعد أن تأخذك الرواية إلى بلد العنف، وحياة أفراد عاديين في حرب المخدرات التي تعيشها بوغوتا. ولا يمكن أبداً أن تخطر لك كولومبيا ماركيز ولا واقعيته السحرية، وهو تقريباً معظم ما يعرف العالم عن الأدب الكولومبي.
عقود العنف والصراع المسلح بدأت منتصف الستينيات وضحّت بـ 220 ألف إنسان، وهجّرت خمسة ملايين كولومبي داخل البلاد وخارجها من أجل لا شيء؛ من أجل هذه النهاية الحزينة لبلد أصبح مرتعاً للسلاح والعصابات والمخدرات.
للحظة يخطر لك أن فرس النهر في الرواية هو كولومبيا، التي بدأ روائيون شباب الآن يكتبونها من جديد بعيداً عن عوالم ماركيز التي هيمنت كما لو أن الأدب الكولومبي له شكل واحد ونظام واحد ممثّل بصاحب "مائة عام من العزلة".