من 12 إلى 15 حزيران/ يونيو 2014، يحتفل "مهرجان كناوة موسيقى العالم" في مدينة الصويرة المغربية بدورته السابعة عشر. مهرجان يضع التمازج والاكتشاف في قلب برمجته الموسيقية ويعزز الجزء الإفريقي من هوية المغرب وارتباطه بثقافات العالم.
يتميز برنامج الدورة المقبلة بالجرأة والتنوع، مع ما يقارب ثلاثين حفلاً موسيقياً يشارك فيها المُنشد المالي باسيكو كاوتي، ونجم الجاز وعازف البيس غيتار الأميركي ماركوس ميللر، وعازف الترومبيت اللبناني الفرنسي إبراهيم معلوف، ونجم الريغيه السنغالي ميتا وفرقته "ذا كورنرستونز"، ومغنية "السول/ فولك" الألمانية النيجيرية أيو، وعازف موسيقى الجاز المارتينيكي ماريو كانونجي وعازف القيثارة الفرنسي ديدييه لوكوود.
ومن المغرب، تشارك في هذه الدورة وجوه بارزة مثل الشاب بوحسين فلان وفرقة "غنجة" من مدينة أغادير؛ وفرق "حمادشة" و"عيساوة" و"كيف سمبا"، والمعلمون عبد العزيز سوداني وعبد السلام عليكان ومحمود ومختار غينيا وعمر حياة من مدينة الصويرة؛ والمعلمون أحمد ومصطفى باقبو وإبراهيم البلقاني ومحمد كويو من مراكش؛ والمعلم حميد القصري من الرباط؛ والمعلم رضا ستيتو من طنجة.
وبفضل جمعية "يرما كناوة"، تحمل هذه الدورة مفاجأة لافتة بإصدارها "أنطولوجيا موسيقى كناوة" التي تطلبت ثلاث سنوات من العمل.
أما في ما يتعلّق بالمنتدى الذي استُحدث قبل عامين داخل المهرجان، بشراكة مع "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، فيقارب هذا العام موضوع "إفريقيا المستقبل". وفي هذا السياق، سيأتي للمشاركة فيه مؤرخون وعلماء أنثروبولوجيا وسينمائيون ومفكرون من بوركينا فاسو والسنغال ومالي وفرنسا، ما سيحوّل المنتدى إلى فضاء تبادل مفتوح ونقاش حول المغرب الإفريقي وتاريخه، خارج الحدود الجيوسياسية.