واهتمّت التظاهرة أيضاً بصناعة الكتاب من خلال تخصيص ندوات وورش خاصة تعنى بمواكبة أحدث المستجدات والمتغيرات في قطاع النشر ضمن مراحله المختلفة، وتأثيراتها على المؤلّف والمتلقي والناشر وموزّع الكتب كذلك.
بعد دراسة شاملة ومستفيضة، أعلنت وزارة الثقافة والرياضة القطرية عن إطلاق الدورة الثلاثين من المعرض في التاسع من كانون الثاني/ يناير عام 2020، ليتواصل حتى الثامن عشر من الشهر نفسه، بدلاً من موعد انعقاده نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري.
وتقام الدورة الجديدة بإشراف وتنظيم "مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية"، والذي "يحرص على توظيف كافة إمكاناته، لضمان نجاح وتميز الدورة المرتقبة من المعرض، بما يتناسب مع إتمام عشريته الثالثة، انطلاقاً من كونه أكبر معارض الكتب الدولية التي تُقام في المنطقة ويحظى بمكانة كبيرة، نظراً للإقبال الكبير الذي يشهده من جانب الدول العربية والأجنبية"، بحسب بيان المنظّمين.
ويأتي إقرار الموعد الجديد للمعرض، بعد دراسة لجدول الفعاليات الخاصة بالدولة، ولتجنب تعارضها مع بعضها البعض، وبشكل خاص احتفالات الدولة باليوم الوطني، بالإضافة إلى التنسيق مع اختبارات المدارس الحكومية والخاصة.
يتزامن الموعد الجديد للمعرض مع انطلاق السنة الثقافية قطر- فرنسا 2020، ما يمنح فرصة أكبر لتواجد فرنسي قوي وحضور ثقافي متنوع، كما جاء اعتماد الموعد الجديد، حرصاً من وزارة الثقافة والرياضة على إتاحة الفرصة لمختلف شرائح المجتمع وخاصة المهتمين بالقراءة والمعرفة، من زيارة المعرض باعتباره الملتقى السنوي للمختصين بصناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين بجمهورهم من المثقفين وطلاب العلم وأصدقاء الكتاب من مختلف شرائح المجتمع.
تستمر فعاليات المعرض على مدى عشرة أيام على غرار الدورة السابقة، لإعطاء فرصة كبيرة لرواد المعرض لخوض تجربة ثقافية مميزة، ولإتاحة المجال للناشرين لعرض إصداراتهم الثقافية المتنوعة، وخاصة الجديدة منها.
ووفق تأكيد الوزارة، فإن الدورة المقبلة سوف تكون ذات طابع مختلف عن السنوات السابقة، في ظل ما يحظى به من مشاركة واسعة لدور نشر عربية وأجنبية والتي تقدم الكتب الأكاديمية والثقافية والعلمية والأدبية والدينية، إضافة إلى كتب الطفل والوسائط المعرفية والكتب الإلكترونية، علاوة على ما يشهده المعرض من ورش وندوات متنوعة.