انطلقت أمس أيام "الأسبوع الفلسطيني في بيروت" بتنظيم من "دار النمر" وجمعية "أساس للثقافة والفنون"، وكان الافتتاح مع عرض فيلم "حنة ك" على خشبة "مسرح المدينة" للمخرج الفرنسي كوستا غافراس.
الفعاليات الأساسية للأسبوع سينمائية أكثر من أي شكل ثقافي آخر، ربما لذلك تستضيف التظاهرة المخرج والممثّل الفلسطيني محمد بكري (1953)، والذي يُعرض إلى جانب الأفلام التي شارك فيها، مسرحيته الشهيرة "المتشائل" على مسرح المدينة، والمقتبسة بالطبع عن رواية الكاتب الفلسطيني إميل حبيبي (1922 - 1996).
وبعنوان "مديح الظل العالي" تختتم الفعاليات بأمسية شعرية تستعيد قصائد لـ محمود درويش (1941 - 2008) تلقيها المسرحية اللبنانية نضال الأشقر مساء الجمعة المقبل.
وعلى أهمية إقامة هذه التظاهرات القصيرة، إلا أن التوقف عند مضمونها يبدو كما لو كان يختصر الثقافة في فلسطين بنموذجين في هذه الحالة؛ محمد بكري ومحمود درويش، ألا يوجد في فلسطين الشباب اليوم ما يستحق أن يُلتفت إليه ثقافياً مثلاً؟ ولماذا حين يراد تسليط الضوء على ثقافة اليوم في فلسطين يقتصر الأمر على الفنون البصرية المعاصرة، وتجاهل الأسماء الشابة التي تكتب الرواية والشعر والقصة، وإغفال المسرحيين والموسيقيين الذين يشتغلون حالياً في داخل البلاد والشتات.
يُذكر أن "دار النمر" تقيم في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل محاضرة بعنوان "لطفي السومي: التوراة في مواجهة علم الآثار والدراسات التوراتية"، يتحدّث فيها الكاتب السومي عن إسقاط الرواية التوراتية والتي هيمنت لآلاف السنين على تاريخ المنطقة عامة، وفلسطين خاصة.
وبمناسبة 41 عاماً على المجرزة، تعرض "النمر" في السادس من الشهر المقبل، فيلم "تل الزعتر" للمخرجين الراحلين جان شمعون ومصطفى أبو علي، حيث جرى ترميم النسخة العربية من قبل مونيكا ماورير وإميلي جاسر، فقد تعرّضت هذه النسخة إلى التدمير والسرقة خلال الاجتياح الإسرائيلي 1982، وسيعرض الفيلم بحضور خديجة أبو علي ومي المصري ومونيكا ماورير.