أقيمت ندوة سياسية وفكرية تحت عنوان "وديع حداد السيرة والنموذج"، في مركز التدريب المهني "قاعة إدوارد سعيد الثقافية"، في مخيم "البص" قرب مدينة صور اللبنانية، وذلك تزامناً مع "أسبوع المطالعة الوطني" الذي أحيته مكتبة "هاني العلمي وناصر السمودي".
تحدث الكاتب غالب أبو مصلح مستهلاً مداخلته بتوجيه التحية لروح الشهيد وديع حداد (1927-1978)، ولكافة شهداء الشعب الفلسطيني وحركة التحرر العربية والعالمية. ثم استعرض أبو مصلح السيرة الشخصية والنضالية للشهيد وديع حداد، متوقفاً أمام أبرز محطات مسيرته الكفاحية في إطار "حركة القوميين العرب" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وأكد أبو مصلح أن إيمان الشهيد بأن زرع الكيان الصهيوني في فلسطين وطرد أهلها أتى في سياق التكامل والتحالف ووحدة المشروع الصهيوني - الإمبريالي، هو ما دفع حداد ورفاقه في الجبهة الشعبية لرفع شعار "وراء العدو في كل مكان"، واستهداف المصالح المعادية على امتداد العالم.
وانتقد الكاتب مروِّجي ثقافة الهزيمة والاستسلام بحجة الواقعية وقراءة موازين القوى، وقال: "فما زال في الوقت متسع لتجديد روح المقاومة في جسد الأمة رغم كل المشهد المأساوي الذي تعيشه شعوب المنطقة"، مؤكداً أن فلسطين ستبقى القضية التي لا يمكن أن تموت.