كان الكتاب قد ظهر أول مرة سنة 1899 في إسطنبول. يصف المؤلف بعض المدن والمناطق الليبية كما وردت في كتب تاريخية أقدم حيث حكمت المساحة الجغرافية التي نسيمها بـ ليبيا اليوم من قبل دول إسلامية عديدة مثل الأمويين والأغالبة والفاطميين والحفصيين.
حين يصل الكاتب إلى عهود قريبة تأخذ عملية التأريخ بعداً معاصراً حين يتتبع الكاتب الإنجازات التي قامت بها الإدارة العثمانية في ليبيا وقتها، كتوصيل خطوط البرق وفتح مكاتب البريد في المدينة، كما يقدّم وثيقة مهمة عن الجباية في ذلك العصر.
مثل هذه التفاصيل جعلت من عمل الأنصاري أحد أبرز المصادر المعتمدة لفهم تاريخ ليبيا في العصور الإسلامية المختلفة. وفي عام 1999، احتفت ليبيا، من خلال "مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية بالكتاب"، بمناسبة مرور 100 سنة على صدوره، وأصدرت كتاباً احتوى على الأوراق العلمية التي قدمت في الندوة العلمية حول حياته وتاريخه أعده الباحث عمار جحيدر.